وجه رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بسوسة حسان اللطيف نداء استغاثة في ظل المعضلة التي يواجهها جل الفلاحين بجهة سوسة والمتمثلة في شح المياه بعد سيطرة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه “الصوناد” على سد نبهانة ( وهو سدّ تم انشاءه لفائدة القطاع الفلاحي) ولجوئها إلى الحلول السهلة لتحرم بذلك الفلاحين من حقهم في التزود بالمياه وفق تعبيره.
وأشار اللطيف في تصريح لإذاعة كنوز أف أم على هامش افتتاح الموسم الفلاحي الى ان ولاية سوسة هي منطقة فلاحية بامتياز تضم 11 الف هكتار مناطق سقوية و 2500 هكتار مناطق سقوية عمومية ؛ لم يتم استغلال الا 250 هكتار فقط منها؛ اي العُشر وذلك لعدة اسباب واولها ندرة وشح المياه وهو مايستدعي بصفة عاجلة ايجاد حلول جذرية لهته المناطق السقوية العمومية من خلال حفر آبار مثلا او عن طريق الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة لتزويدها بالمياه.
ودعا حسان اللطيف كل من رئيس الدولة و ووزير الفلاحة وكافة الاطراف المتداخلة لترك سد نبهانة وتخصيصه للقطاع الفلاحي داعيا الصوناد لايجاد حلول أخرى بعيدا عن سد نبهانة حتى ينتعش القطاع الفلاحي ويعود الفلاح لسالف نشاطه.
ومن بين المشاكل والصعوبات الأخرى التي تعترض الفلاح؛ وفق مااكده اللطيف هو تراجع المردودية الفلاحية؛ ذلك انه بعد الجهود التي يبذلها الفلاح ليحصل على صابة جيدة؛ يجد ان ثمن البيع غير مناسب لثمن التكلفة؛ ذلك ان وزارة التجارة تتحكم في سقف بيع الانتاج الفلاحي دون القيام بدراسة محددة للثمن الحقيقي لذلك المنتوج الفلاحي ؛ وهو مايتسبب في خسارة ومعضلة كبيرة للفلاح.
كما أفاد اللطيف أن المدخلات الفلاحية على غرار الامونيتر وال “د أ ب” …متوفرة كلها في الولايات المجاورة ماعدا ولاية سوسة؛ فهي تفتقر لهذه المدخلات بالرغم من ان ولاية سوسة هي منطقة فلاحية بامتياز فضلا عن غلاء اسعار الادوية والمشاتل ماجعل الفلاح غير قادر على اقتنائها .
أما بخصوص الارشاد الفلاحي بولاية سوسة فقد اوضح اللطيف؛ ان هناك تراجعا في هذا الخصوص بنسبة 70% على مستوى الاعوان فضلا عن غياب التجهيزات التي تكاد تكون غير متوفرة تماما وهو مايعيق عمل المرشد الفلاحي ويمنعه من التنقل إلى الفلاح على عين المكان.
مشاكل وصعوبات بالجملة دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري حسان اللطيف إلى إيجاد حلول جذرية لها من طرف السلط المعنية حتى يسترجع الفلاح والقطاع الفلاحي ككل انتعاشته.
ليلى بلطيفة
knoozfm
