اعتبرت جمعية الاولياء والتلاميذ ان الجامعة العامة للتعليم الثانوي تناور وتراهن بالمستقبل الدراسي لأكثر من مليون ومأتي ألف تلميذ وهي على دراية تامة ومنذ البداية بمحدودية امكانيات الدولة للاستجابة الى مطالبها الجوهرية لتنتهي بقرار متأخر جدّا يتمثّل في رفع حجب الاعداد والذي تم امضاؤه الاسبوع الماضي وليقر كاتبها العام انّ هذا القرار يمثل جسر عبور للقطاع في ظرف سياسي ونقابي واقتصادي حرج.
من جهة اخرى، اعتبرت ان الجامعة العامة لموظفي وزارة التربية تصمت طيلة السنة الدراسية لتصدر بيانها حال الإعلان على القرار المذكور لتدعو فيه منظوريها الى الامتناع على تنزيل الاعداد قبل تسوية الاشكاليات العالقة مع سلطة الاشراف.
واضافت “الجامعة العامة للتعليم الأساسي تُصرّ على قرار حجب الاعداد بالنسبة لتلاميذ التعليم الابتدائي وتعبر في الوقت ذاته على استغرابها من عدم اتباع سلطة الاشراف نفس منهج التفاوض الذي تمّ اعتماده مع جامعة التعليم الثانوي.”
وتابعت ” وزير التربية يصرّ على طمأنة الاولياء والتلاميذ من خلال الإعلان على الإبقاء على قنوات الحوار حيث كانت آخر اطلالته في نهاية الاسبوع الماضي ليعلم الرأي العام ببرمجة اجتماع مع نقابة التعليم الأساسي من دون تحديد أي موعد مستعجل للغرض وكأننا مازلنا في بداية العام الدراسي.
– أولياء وتلاميذ تائهون فقدوا كل مراجع التفكير السوي بسبب التهميش والارتهان والتلاعب بالمستقبل. فنجد منهم من يريد أن يطمئن على مصير الامتحانات الوطنية وفيهم من ينادي بالأعداد والمعدلات إلى حدّ رفع دعوى للغرض وآخرون يسعون اليوم الى تكوين جبهة ضغط في اتجاه الارتقاء الآلي.
منظومة تربوية وخاصة منها ما هو متعلق بالمدرسة العمومية تواصل مسارها في اتجاه الانهيار بما تحمله الكلمة من معاني وخاصة في ما يتعلق بالقضاء على مستقبل اجيال وأجيال من أبنائنا وبناتنا والذين يمثلون في واقع الامر مستقبل بلادنا.”
تونس الرّقمية