قدر رئيس جمعية أولياء التلاميذ رضا الزهروني، اليوم الثلاثاء 27 أكتوبر 2020، أنه رغم التخفيف من كثافة المواد الدراسية بالنسبة للسنة الدراسية الحالية، فإن تحقيق المعادلة بين التقليص في الزمن المدرسي إلى النصف، باعتبار اعتماد الدراسة بنظام الأفواج يوما بيوم، من جهة، وعدم المساس بالتحصيل العلمي للتلاميذ، من جهة أخرى، أمر صعب جدا.
وبيّن رئيس الجمعية ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن جل الأولياء يعيشون حالات اضطراب وقلق وفزع كبيرة بسبب خوفهم على مستقبل أبنائهم الدراسي، من جهة ، وعلى سلامتهم الصحية، من جهة أخرى، مما جعلهم يضطرون إلى تغييب أبنائهم في عدة مناسبات خوفا عليهم من الإصابة بعدوى فيروس “كورونا ” كما أن هناك فئة من الأولياء اختارت عدم إلحاق أبنائها، أصلا، بمقاعد الدراسة بالنسبة لهذه السنة الدراسية، وفق تأكيده.
وتساءل المتحدث عن كيف يمكن للجان وزارة التربية القيام بهذا العمل الجبار المتعلق بتحقيق المعادلة بين تقليص الزمن المدرسي إلى النصف وعدم المساس بالتحصيل العلمي للتلاميذ في بضعة أشهر، وإن كان هذا الأمر ممكنا وبكل هذه البساطة فلماذا لم تعتمد الوزارة هذا التمشي من قبل خاصة وأن جميع خبراء التربية لا طالما كانوا ينادون بضرورة الحد من كثافة المواد المدروسة والتقليص من الزمن المدرسي؟
وعبر الزهروني عن استغرابه من سحب هذا التخفيف على كل المواد بما فيها المواد الأساسية وخاصة منها الرياضيات واللغة باعتبارها مواد متسلسلة و مترابطة ترابطا شديدا على امتداد جميع المستويات الدراسية معتبرا أن المساس بها يحتاج إلى اعادة إصلاح المنظومة التربوية بأسرها، وفق تقديره.
وحذر من عواقب وانعكاسات هذه القرارات على المسار الدراسي الكامل للتلاميذ، قائلا : ” إن ما يزيد الأمر تعقيدا هو توقف الدروس من حين إلى آخر ببعض الأقسام والمدارس بعد تسجيل إصابات بفيروس “كورونا “، فكيف يمكن في هذه الحالات تدارك ذلك خاصة أن الزمن المدرسي ضيق جدا؟”.
ويشار إلى أن وزارة التربية وضعت، بداية من أمس الاثنين، البرامج الدراسية المخففة، على ذمة المدرسين في جميع المراحل التعليمية الابتدائي والاعدادي والثانوي دون إلغاء أي مادة مبرمجة، وفق ما أفاد به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الرئيس المدير العام للمركز الوطني البيداغجي رياض بن بوبكر، يوم الجمعة الفارط.
وأكد أن عملية تخفيف هذه البرامج لم يتم بمقتضاها إلغاء أي مادة في جميع المستويات الابتدائي والاعدادي والثانوي وتمت فيه المحافظة على كل ماهو جوهري على مستوى المعارف والمكتسبات حتى لايتم المساس بالتكوين الأساسي للمتعلمين حيث تم إدماج بعض المفاهيم وحذف البعض الآخر في ملاءمة مع الحيز الزمني المترتب عن التدريس يوما بيوم.