قال رئيس جمعية البيئة والتنمية المستدامة أريانة، الدكتور خالد كبوس، إنّ ”وراء تجارة المبيدات والأدوية الفلاحية أشخاص لهم نفوذ وشركات عابرة للقارات ويروجونها تحت غطاء الحفاظ على صحة النباتات ولكن في الحقيقة هي ضد الصحة”.
وأوضح خالد كبوس، في حديث لجريدة الشروق نشرته في عددها الصادر اليوم الإثنين 29 أكتوبر 2018، أنه مع القضاء على الأعشاب الطفيلية عن طريق المبيدات، يتم قتل الحشرات التي تلقح الاشجار وتساهم في التوازن البيئي وخاصة على النحل الذي يساهم في تلقيح الازهار، مشيرا إلى أنّ تونس مهددة بانقراض انواع عديدة من الغلال بسبب تضاؤل تواجد النحل في عديد الجهات.
وبين أن بعض الأدوية والمبيدات تم منعها لكنها تروج في تونس، قائلا ”مثلا rondop تم منعه من قبل الأمريكيين بسبب أضراره الصحية والبيئية لكنه يروج في أوروبا وتحديدا في فرنسا ويروج بالبلدان الافريقية ومنها تونس وهو قاتل للحشرات والجرذان وخاصة النحل”.
وأضاف خالد كبوس، أن ”استعمال المبيدات له حد أقصى من الترسب في التربة يجب احترامه غير أنه غير محترم حتى في البلدان المتقدمة ذلك أنه في فرنسا وجدوا في سوق البرلمان الأوروبي زيادة بنسبة 50 بالمائة في الخضر والغلال عن هذا الحد وهو ما يحيلنا الى قوة الشركات المروجة لها”، وفق قوله.
وشدّد الدكتور على ”أنّ للمبيدات أضرار كبيرة على صحة الانسان ويمكن تفاديها بالغسل الجيد إذا كانت عملية المداواة قد تمت حديثا لكن في حال دخولها التربة والتحامها بالعروق لا يمكن فعل أي شي فضلا عن تأثيرها على المنتوج اذ صرنا نأكل تفاحا بلا طعم”، فق قوله.
وتابع قائلا ”للاسف الكثير من التونسيين يجهلون الشأن البيئي ولا يهتمون به لذلك أصبح التحسيس والتوعية من أولويات الجمعية للفت انتباه الجميع بان يتبعوا جميع الاحتياطات اللازمة لأنهم يعيشون في محيط مسموم كما وجب لفت الانتباه الى الأضرار الجسيمة على الفلاحين والعاملين في القطاع الفلاحي لانهم يعتمدون المبيدات دون حماية”.
وبخصوص الأمراض التي تسببها المبيدات والأدوية الفلاحية أفاد خالد كبوس، بأنها تسبب عديد الأمراض؛ أولا السرطان الذي بات مؤكدا بالدراسات والبحوث وثانيا التشوه الخلقي عند الجنين وثالثا اضطراب الغدد الصماء ورابعا ظهور علامات التأنيث لدى الرجل بسبب ارتفاع عدد الهرمونات الانثوية وايقاف هرمونات الذكورة اضطرابات في الصحة الجنسية ونقص الخصوبة لدى الانسان والحيوان كما لها تاثير على نمو الجسم وتسبب الاكتئاب والأمراض العصبية والرعشة.
المصدر نسمة