خسرت تونس الكثير سيما طيلة العقد الاخير…استقرارها واقتصادها وتماسك مجتمعها وطالت الخسارة ايضا وبحدة تجارة البلاد وعُملتها واستقلاها المالي وتقريبا جل مكاسبها منذ الاستقلال على غرار الصحة و التربية. ومن المؤسف ان الخسارة قد تطال اليوم وبشدة البيئة واجمل ما تملك البلاد من غابات وشواطئ تتميز بثرائها الطبيعي وبجمالها.
وتعود خسارة الشواطئ الممتدة على اكثر من الف و 600 كيلومتر الى الاهمال والبناء العشوائي والضغط العمراني والاقتصادي والتلوث وعوامل اخرى متعددة ومتفاوتة التاثير كالتغير المناخي اذ تفقد تونس سنويا عشرات الكيلومترات من شواطئها. ويتسبب تآكل الشواطئ في تقليص مساحاتها ليقترب البحر أكثر من المنازل والمطاعم والنزل القريبة منه، سيما في مناطق ابرزها الحمّامات وبنزرت التي باتت مهدّدة بالزوال، في حين تراوح محاولات سلطات الاشراف في هذا الصدد مكانها.
ويؤكد الخبراء أنّ أكثر من 300 كيلومتر من السواحل التونسية مهدّدة بالزوال بسبب الانجراف البحري. وتفيد دراسة أعدّتها وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بأنّ البحر قد يغرق نحو 16 ألف هكتار من المساحات القريبة من خليج الحمّامات وغار الملح وبنزرت وجزيرة جربة وقرقنة وسوسة، كذلك فإنّ نحو 700 ألف هكتار من الأراضي السكنية المتاخمة للسواحل التونسية مهدّدة بالخطر.
المصدر: الجرأة نيوز