كشف تقرير متخصّص نشرته “واشنطن بوست” نهاية الأسبوع أن أعلى درجة حرارة تاريخية تم تسجيلها في أفريقيا كانت في تونس.
وجاء هذا التقرير بمناسبة موجة الحرارة التي ضربت الجزائر وتونس مؤخرا وأساسا في منطقة الجنوب الغربي وتحديدا في قبلي.
وبلغت درجة الحرارة في مدينة ورقلة الجزائرية 51.3 يوم الخميس الماضي. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ينضم إلى سلسلة الارتفاعات المفاجئة في السجلات القياسية لدرجات الحرارة القصوى، التي شهدها الكوكب خلال الأيام العشرة الأخيرة.
ويرجح التقرير أن تكون درجة الحرارة المسجلة في ورقلة هي درجة الحرارة الأعلى على الإطلاق في الجزائر، وفي القارة بأسرها، وفقاً للقياسات المعتمدة في السنوات الأخيرة.
في المقابل يشير التقرير الأميركي إلى أن مدينة قبلي سجلت أعلى درجات الحرارة افريقيا حيث بلغت “55 درجة” في 7 جويلية 1931.
واعتبرت رسمياً أشد درجات الحرارة المسجلة افريقيا إلا أن تقارير خبراء الأرصاد بقيت متضاربة حول الأرقام القياسية المسجلة بالمنطقة مبررين الأمر أنه لا توجد درجات حرارة مسجلة تقترب من هذا الرقم في العصر الحديث وذلك قبل موجات الحرارة المفاجئة التي تم تسجيلها مؤخرا.
كما كان يُعتَقد أنَّ أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في إفريقيا والكوكب بأسره هي 58 درجة في مدينة العزيزية في ليبيا، لكنَّ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية رفضت التسجيل، بعد أن اكتشفت لجنةٌ خمسة مآخذ على عملية تسجيل هذه الحرارة.
يُذكر أن المعهد الوطني للرصد الجوي رصد رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة، يوم الخميس الماضي 5 جويلية 2018، في ولاية توزر بلغ 49.2 لتحطم بذلك رقما قياسيا فيما بلغت درجات الحرارة القصوى المسجلة في قبلي 48.2 في قبلي ولم تتخطى حاجز الـ 50 درجة الذي كان توقعه “الرصد الجوي” الأسبوع الماضي.
وفسّر المعهد الوطني ارتفاع درجات الحرارة بالتيارات الصحراوية الجافة والحارة القادمة من الجنوب الجزائري.
المصدر جوهرة فم