حذّر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمّد بن علي كومان، من أن تدفع هزائم التنظيمات الإرهابية في عدّة مناطق، مثل العراق وشمال إفريقيا والساحل (الإفريقي)، إلى “التركيز على أهداف سهلة مثل المرافق السياحية ووسائل النقل والمراكز التجارية والترفيهية”.
ولاحظ كومان اول أمس في إفتتاح أشغال المؤتمر العربي الثامن للمسؤولين عن الأمن السياحي والمنعقد بتونس، أن الأمر يتطلب “العمل على تأمين هذه الأهداف وتعزيز القدرة على إدارة الأزمة في المجال السياحي”.
من جهته شدّد رئيس المؤتمر مراقب الشرطة في الجزائر، جاي جاي سليم، والذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب، على المسؤولية الموكولة للمسؤولين عن الأمن السياحي في الدول العربية، قائلا في هذا الصدد: إنها “مسؤولية كبيرة تستدعي التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات في تأمين المرافق والمنشآت السياحيّة وضمان أمن وسلامة السياح ووسائل تنقلهم”.
ومن المنتظر أن يبحث المشاركون في هذا المؤتمر الأمني، ستة بنود مدرجة ضمن جدول أعمال المؤتمر الذي سيتواصل اليوم وغدا.
ومن بين هذه البنود وضع نموذج عربي للتنبؤ بالمخاطر الأمنية وبحث دليل المخاطر والأزمات التي قد تتعرض لها صناعة السياحة العربية في المستقبل.
كما سيستعرض المؤتمر تجارب الدول الأعضاء في مجال الأمن السياحي، بالإضافة إلى تجاربها في مجال تسهيل وتسريع التبليغ عن الجرائم التي يتعرض لها السياح.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن 13 دولة، فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ومن المنتظر أن ترفع الأمانة العامة توصيات هذا المؤتمر إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
يذكر أن الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، كانت قد نظّمت خلال اليومين الماضين، ورشة عمل بالتعاون مع مشروع مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تهدف إلى “تحسين تعامل الدول العربية ومؤسساتها الأمنية المعنية مع التهديدات الإرهابية الموجهة ضد السياحة”.