صرح محمد الهادي السويسي كاتب عام النقابة العامة للأطبّاء الصيادة وأطباء الأسنان أنّ الطبيب التونسي اليوم يعيش وضعية صعبة.. وعدّد السويسي أبرز الصعوبات في القطاع الصحيّ العمومي حيث أشار إلى أنّ بعض أشغال البناء غير مكتملة في بعض المستشفيات العمومية، بالإضافة إلى الإعتداءات على الإطار الطبيّ وشبه الطبيّ عدا الوضعية المادية الصعبة التي يعيشها الطبيب إذ أنّ ساعة الطبيب المقيم ليلا (garde) تتراوح بين 440 مليما و5 دينارات في الساعة حسب التّخصّص.
وأكّد محمد الهادي السويسي أنّ اجتماعا سيُعقد مع وزير الصحة يوم الجمعة القادم للتطرّق إلى كلّ هذه الإشكاليات التي يعيشها القطاع الصحي، مضيفا أنّ المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم مواصلة البرامج الإصلاحية وتغيّرها حسب الوزير أو الحكومة.
واعتبر السويسي أنّنا نشهد “قطاعا خاصا داخل القطاع العمومي” يتمثل في الأنشطة الطبيّة الخاصة التكميلية التي يقوم بها الطبيب (L’activité privée complémentaire).. مشدّدا على كون من يهرب الآن من القطاع العام من الأطباء.. لا يتوجّه إلى القطاع الخاص.. وإنما يتوجّه إلى الخارج، مضيفا أنّه من المتوقّع أن يغادر 2100 طبيبا إلى الخارج سنة 2020.
من جهته اعتبر نور الدين زهير معدّ تقرير واقع المستشفيات في تونس عن المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية أنّه لا يمكن الحديث عن مقترحات جديّة دون تشخيص جيّد، وقال إنّ الدولة “وكأنّها تتنصّل من القطاع العام لصالح القطاع الخاص”، مشدّدا على أنّ قطاع الصحة العمومي لو اندثر فهذا ينذر باندثار القطاع الخاص أيضا، باعتبار القطاع العام يعتبر الحاضن للتطوير والبحث العلمي..
وأشار نور الدين زهيّر إلى أنّ مخرجات هذا التقرير تحتوي توجهات واقتراحات عملية تشاركية ستساهم في حلحلة أزمة قطاع الصحّة.
المصدر اكسبرس فم