وفقا لآخر البيانات المحينة و الصادرة عن البنك المركزي التونسي، فقد بلغت يوم 31 اوت الفارط قيمة ايرادات القطاع السياحي الوطني نحو 2646 مليون دينار ليعتبر بذلك مهنيو هذا الميدان الاقتصادي الحيوي ان الموسم كان ناجحا بامتياز لا سيما في ذروته و ذلك تحديدا طيلة شهري جولية و اوت المنقضيين.
في جانب اخر بينت سلط الاشراف انه و بناء على المعطيات المذكورة، فانه من الوارد و بشكل مؤكد ان يصل عدد السياح موفى هذه السنة حوالي 8 مليون سائح ليصل اجمالي ايرادات القطاع الى مليار اورو هذا فضلا على تسجيله لمردودية عالية و غير مسبوقة منذ سنوات تبعا لاستعادة نسق الإقبال المكثف للتونسيين و الجزائريين على الوحدات الفندقية بشتى اصنافها و بكامل انحاء الجمهورية، عموما.
و اضافة الى ما سبق بيانه، فان التقديرات التي افصحت عنها وزارة السياحة و الصناعات التقليدية تبرز ان السوق الجزائرية ستحقق الى غاية نهاية سنة 2018 تطورا عدديا بنسبة 14% علما ان عدد السواح الجزائريين الذين توافدوا على البلاد كان قد وصل يوم 20 اوت المنقضي الى 1.481.00 سائحا.
في المقابل، يؤكد عديد الخبراء انه و على الرغم من المؤشرات الايجابية للقطاع السياحي فانه لم يتسنى و الى حد ما تحسين مساهمته بالقدر الكافي في تطوير احتياطي البلاد من العملة الاجنبية (ما يعادل 69 يوم توريد في اليوم الرابع من سبتمبر الجاري) و ذلك نظرا بالخصوص لحدة المنافسة في منطقة جنوب البحر الابيض المتوسط و للتدني النسبي لأسعار الاقامات و الخدمات مقارنة بوجهات اخرى مشابهة مما يتطلب مواصلة تنفيذ المخطط الحكومي المديري للنهوض به لا سيما من الناحية النوعية.
يذكر، في هذا الاطار، و على سبيل المثال ان المغرب كان قد استقبل طيلة النصف الاول من العام الجاري 5 ملايين سائح بما مكن من در حوالي 3 مليار دولار امريكي.
المصدر أخر خبر اونلاين