كشف باحثون بجامعة “هارفارد” الأمريكية، أن معدل الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا أعلى في المناطق التي تشهد درجة تلوّث هوائي عالية وخاصة الجزيئات الدقيقة.
وأظهر الباحثون أن زيادة طفيفة في التعرض على المدى الطويل للجزيئات الدقيقة ( ب م) 2،5(الصغيرة جدا) من شأنه أن يؤدي غلى زيادة في عدد الوفيات من بين المصابين بكوفيد 19.
واعتبروا أن مدينة “مانهاتن” الامريكية، على سبيل المثال، كان بإمكانها تجنب فقدان 248 شخصا ارتبطت حالتهم با”كورونا” إذا كانت المنطقة قد قللت من التلوث الهوائي بمقدار 1 ميكروغرام بالمتر المكعب (وهو معدل غير مرتفع).
وأظهرت الدراسة كذلك أن زيادة ب1 ميكروغرام / م 3 فقط قد تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 15 بالمائة في معدل الوفيات جرّاء الاصابة بكوفيد- 19.
وتؤكد هذه النتائج، أهميّة الاستمرار في تطبيق الاجراءات الحالية بشأن تلوث الهواء لحماية صحة الإنسان أثناء وبعد الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.
ووفق منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي التقليص من معدل تلوث الهواء في مدينة ما إلى انخفاض كبير في معدل الوفيات على المدى الطويل.
وقالت المنظمة إن تحقيق مستويات أقل من تلوث الهواء سيقلل أيضا من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية ويزيد من معدل العمر المتوقع للسكان المحليين.