ذكر المحامي حافظ البريقي عضو لجنة الدفاع عن المحامي جمال الحاجي أن زميله أفاد خلال اعترافاته الأولى أمام المحكمة بأنه كان نائما، على الساعة 4.20 دقيقة فجرا فاستفاق على صياح زوجته ” سارق سارق “.
وأوضح البريقي أن السارق دخل غرفة النوم واستحوذ على هاتف زوجة المحامي كما استولى قبلها على مبلغ مالي من غرفة أخرى.
أثارت تحركات السارق بالمنزل هلع العائلة فتوجه المحامي جمال الحاجي حينها لخزانة بالغرفة وأخرج بندقية على ملكه والمرخص باستعمالها لغرض الصيد، وأثناء معاينة المنزل بحثا عن أثر للدخيل على البيت وعند نزوله بالمدارج لمح خيال شخص يحاول الفرار، فحاول الحاجي تقفي أثره لكنه لم يعثر عليه ثم فتح باب المنزل للتأكد من أن من كان هناك قد غادره.
في تلك الأثناء بوغت المحامي بخروج مفاجئ للسارق وهو يحمل غازا مشلا للحركة و قضيبا حديديا.
فطلب المحامي من السارق التوقف وصوّب في مرحلة أولى عيارا ناريا نحو الأرض لكن السارق استدار وقد سقط منه الغاز المشل وبقي بيده القضيب الحديدي و حاول الاعتداء به على الحاجي وكان ذلك عندما خرجت الطلقة النارية بشكل غير إرادي في اطار الدفاع عن النفس وفق تعبير الأستاذ البريقي.
وقد أشار البريقي إلى أن زميله كان في حالة غير طبيعية نظرا لقيامه المباغت من النوم و صياح زوجته و تفكيره في سلامة أبنائه و توقعه حصول مكروه لهم وكذلك تفطنه لوجود شخصين على الأقل مع الجاني.
وحسب رواية جمال الحاجي فإنه اتصل مرات عديدة بشرطة النجدة دون جدوى وقال البريقي إنه قد تمت معاينة هاتفه من قبل قاضي التحقيق وإثبات ذلك.
وأكد الحاجي أنه لم يعتقد لحظة واحدة أنه أصاب المعتدي باعتبار أنه لم يصدر عنه صياح و قد نزلت بعض قطرات دم لا غير بمكان الواقعة وقال البريقي أن النزيف حصل له فيما بعد.
يشار إلى أن الأبحاث متواصلة في القضية في انتظار صدور تقريري الطب الشرعي والشرطة الفنية وقد أودع المحامي بالسجن كإجراء إيقاف تحفظي
المصدر : تونس الرقمية