سجل عدد قتلى حوادث الطرقات في تونس انخفاضا بنسبة 11 بالمائة خلال ال4 اشهر الاولى من سنة 2019 مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية ليبلغ عدد القتلى 352 مقابل قرابة 390 قتيل خلال ذات الفترة من سنة 2018 وفق ما اعلن عنه رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات عفيف الفريقي.
ونبه الفريقي الى ان عدد قتلى حوادث الطرقات لشهر افريل 2019 والبالغ عددها 95 مرشح للارتفاع بسبب عدد المصابين والجرحى الذين يخضعون لمتابعة صحية.
وقال الفريقي على هامش حملة تحسيسية تنظمها الجمعية أمام مجموعة من المساجد في تونس وداخل ولايات الجمهورية لتوعية الوافدين بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وذلك في إطار الاحتفال باختتام فعاليات أسبوع الأمم المتحدة الخامس للسلامة على الطرقات تحت شعار “القيادة من اجل السلامة على الطرقات”، ان عدد وفايات وقتلى حوادث الطريق خلال الثلث الاول، رغم انخفاضه مقارنة بالسنة الماضية، يبقى مرتفعا ويتطلب تفعيل القرارات التي اذن بها سابقا رئيس الحكومة في بعث هيكل رائد في مجال السلامة المرورية توكل اليه مهمة الاشراف على ملف السلامة المرورية وما يستوجبه ذلك من تنسيق الجهود بين جميع الاطراف المتدخلة من وزارات وبلديات ومجتمع مدني وتمكينه من الادوات اللازمة للقيام بمهمته كسلطة عليا مستقلة للسلامة على الطرقات في احسن الظروف فضلا عن وضع استراتيجية وطنية تتماشى مع واقعنا الاجتماعي وتاخذ بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في هذا المجال.
واشار الفريقي الى ان الحوادث في المناطق الحضرية تعد الاكبر من حيث العدد ولكن عدد الضحايا والقتلى يكون اكثر ارتفاعا خارج مناطق العمران وهو ما يؤكد حسب قوله ان ان الإشكاليات اعمق من حادث المرور في حد ذاته وانما تكمن في حينية التدخل وجدواه بعد الحادث اذ غالبا ما يتم تسجيل عدم توفر التجهيزات الضرورية والمرافق الحيوية.
واشار رئيس الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات الى ان حوادث الطرقات في تونس تودي بحياة اكثر من الف شخص سنويا 50 بالمائة منهم من فئة الشباب الى جانب انها تتسبب في خسائر مباشرة تناهز 600 مليون دينار وفق تعبيره.
يذكر ان اسبوع الامم المتحدة الخامس للسلامة على الطرقات الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار “القيادة من اجل السلامة على الطرقات” ببادرة من منظمة الصحة العالمية انطلقت فعالياته يوم 6 ماي 2019.
المصدر وات