حذّر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، من العواقب الوخيمة التي ستترتب عن انتعاشة الدينار التونسي بشكل مصطنع، مؤكدا أن هذا الضغط سيتسبب في هبوط الدينار بوتيرة أسرع بعد الانتخابات.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن هذه الانتعاشة المصطنعة للدينار تسبب في تدهور الميزان التجاري حيث أصبح الاقتصاد في حالة توقف تام أمام توقف نسبة النمو والاستثمارات وتراكم العجز.
وتوقع سعيدان تطورا مختلفا للدينار بمجرد انتهاء الانتخابات ، مؤكدا أن هذا الضغط المصطنع سيجعله ينخفض بوتيرة أسرع بعد الانتخابات خاصة أمام الارتباك السياسي الذي يسود البلاد مبينا أن هذه المشاكل ستخلق نوعًا من التوقع أو عدم الثقة لشركائنا والمستثمرين الماليين، قد يستمر عامًا أو أكثر ، وهو ما لا يطاق تقريبًا بالنسبة لتونس ، نظرًا للتوتر الكبير في المالية العامة ، خاصة وأن العجز التجاري وصل إلى مستوى خطير للغاية ، حيث بلغ 11.2 ٪ من الناتج الداخلي الإجمالي في عام 2018 وقد يصل إلى نفس الرقم هذا العام ، في الوقت الذي لا يجب أن تتجاوز فيه هذه النسبة 3 ٪ ، وفقًا للمعايير الدولية ، وهو ما يعكس المديونية المفرطة التي تهدد بشكل خطير الدين التونسي، وفق تعبيره.
المصدر : وات