شهدت مؤشرات الوضع الوبائي المتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد في تونس خلال يومي الجمعة والسبت المنقضيين تحسنا ملحوظا على مستوى تراجع نسبة التحاليل الإيجابية وتقلص الضغط على المستشفيات وتحسن الاستجابة في التعهد وإيواء المصابين، وفق الناطقة باسم اللّجنة العلمية لمجابهة كورونا بوزارة الصحة جليلة بن خليل.
وأكدت بن خليل اليوم الاثنين 16 أوت 2021، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن نسبة التحاليل الإيجابية تراجعت إلى 19,85 بالمائة يوم السبت 14 أوت 2021 بعدما كانت في شهر جويلية الماضي تتجاوز 30 بالمائة، أوت مشيرة أيضا إلى تقلص عدد المرضى بالمستشفيات إلى 2950 مريض بتاريخ 15 أوت الجاري مقابل 4014 مريضا مقيما بالمستشفيات يوم 1 أوت الجاري.
وبالنسبة إلى نسبة امتلاء أسرة الإنعاش، قالت بن خليل إنها شهدت هي الأخرى تراجعا حيث تقلصت نسبة الامتلاء من 100 بالمائة في مطلع الشهر الماضي إلى 76,7 بالمائة حاليا في القطاعين ، العام والخاص، وهو ما حسّن من مستوى التعهد بالمرضى الجدد لإيوائهم بالمستشفيات، وفق قولها.
وفي المقابل حذرت الناطقة باسم اللّجنة العلمية التونسيين من التراخي في تطبيق البروتكول الصحي والتقيد بتدابير الوقاية الصحية للتوقي من فيروس كورونا المستجد رغم تحسن مؤشرات الوضع الوبائي، داعية إياهم إلى التسجيل في منظومة التلقيح “إيفاكس” وعدم التخلف عن مواعيد تلقيحهم من أجل الحصول على التلقيح في أقرب الآجال.
وأشارت إلى أن نسبة المتخلفين عن مواعيد تلقيحهم من الذين تم استدعاؤهم عبر الإرساليات القصيرة تبلغ يوميا 30 بالمائة، مؤكدة أن نحو 400 ألف شخص تلقوا إرساليات قصيرة للحضور باليوم الثاني من عمليات التلقيح المكثف أمس الأحد لكنهم تخلفوا عن موعد التلقيح.
وشددت على أهمية الإقبال على عمليات التلقيح خلال هذه الفترة التي تشهدت تراجعا على مستوى انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتة الى أن أكثر من 90 بالمائة من المصابين بفيروس كورونا الذين يحتاجون الإيواء بالمستشفيات هم من فئة الأشخاص الذين لم يتلقوا بعد التلقيح.
Nesma