أكد أستاذ علم المناخ بكلية العلوم الإنسانية والإجتماعية بجامعة تونس، زهير الحلاوي، الأربعاء 24 أكتوبر 2018، أن بلدان المغرب العربي تواجه تحديات ورهانات التغيرات المناخية ذاتها، معللا أن هذه التغيرات تعود أساسا إلى تركز الغازات الدفيئة في الجو.
وأوضح خلال محاضرة قدمها بمركز الجامعة العربية بالعاصمة، أن بلدان المغرب العربي لا تساهم على المستوى العالمي، سوى بنسبة ضئيلة في إنبعاث هذه الغازات على سبيل المثال تونس 0.007 بالمائة و في الشرق الأوسط 4.6 بالمائة.
وتابع أنه من أهم الأنشطة المتسببة في إنبعاث الغازات الدفيئة في تونس، تلك المتعلقة بالمجال الطاقي (حوالي 58 بالمائة) والفلاحة والغابات (24 بالمائة) والصناعة
( 11 بالمائة) والنفايات (6 بالمائة).
كما يعتبر “ثاني أوكسيد الكربون” من أهم عناصر هذه الغازات الدفيئة المركزة في الجو والمتسببة في إرتفاع درجات الحرارة، في المقابل يتوقع نقص في نزول كميات الأمطار في بلدان المغرب العربي مع إرتفاع سطح البحر.
وأضاف أن بلدان المغرب العربي تعتبر من أكثر البلدان تأثرا بظاهرة إختلال نظام الأمطار بإعتبار الخاصية الإقتصادية والإجتماعية الهشة لهذه المنطقة.
وقدم زهير الحلاوي جملة من المقترحات للحد من الغازات الدفيئة والتصدي لظاهرة التغيرات المناخية على غرار مزيد تنبيه المجتمع بخطورة الظاهرة والسعي إلى الحفاظ على الغطاء النباتي وتطوير الطاقات المتجددة، للحد من الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
و على المستوى الدولي، دعا إلى ضرورة تطبيق ما جاء في تعهدات الدول الممضية على اتفاقية باريس، إلى جانب مساعدة الدول المتضررة لا سيما منها بلدان المغرب العربي (تونس تحتاج دعم زهاء 18 مليار دولار للتصدي لهذه الظاهرة)، بما أنها أقل البلدان مساهمة في انبعاث الغازات الدفيئة .
وللتذكير فقد تولى وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بنيويورك، وبدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التوقيع باسم تونس، على إتفاق باريس حول المناخ، وفق بلاغ صادر اليوم الثلاثاء عن الخارجية.
المصدر نسمة