أفادت النشرية الاحصائية الأخيرة التي أعلن عنها مندوب حماية الطفل ولادة 331 طفلا خارج إطار الزواج خلال سنة 2018، أي بمعدل 27 طفلا يولدون شهريا، منهم 7 حالات أسبوعيا، علما وأن هذا الرقم رغم ارتفاعه فقد تراجع مقارنة بسنة 2017، حيث تم تسجيل 898 خارج إطار الزواج، كما أن هذه الاحصائيات تكشف فقط حجم الولادات المعلن عنها لأن هناك ولادات تتم في المنازل والمصحات ولايتم الإبلاغ عنها.
وكشفت دراسة أجراها الباحث في علم الاجتماع هشام الحرباوي حول الأمهات العازبات شملت عينة منهم في القيروان، حوالي 89 منهم، وأمهات عازبات من ولايات أخرى حوالي 11 بالمائة، أنه تم رصد 56 حالة ولادة خارج إطار الزواج سنويا، بولاية القيروان.
كما بينت نفس الدراسة التي تحدثت عنها جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت 25 ماي 2019، أن أغلب الأمهات العازبات ينتمين إلى الوسط الريفي ومن الفئة العمرية دون الـ20 سنة، بنسبة 23 بالمائة، اي أنهن مراهقات وقاصرات.
كما أشارت الدراسة أيضا إلى أن 98 بالمائة من الأمهات المنجبات خارج إطار الزواج حالتهن الصحية سليمة وأن نسبة الإعاقة لدى الأم العازبة والاب البيولوجي كانت ضئيلة ولا تتجاوز 1.2 بالمائة لكليهما.
وكشفت الدراسة كذلك أن 4.5 بالمائة من الامهات العازبات ينجبن مرة ثانية وبنفس الطريقة كما أن 45 بالمائة من الأمهات العازبات أميات.
هذا وقال الباحث في علم الاجتماع هشام الحرباوي إن العوامل التي تقف وراء ظاهرة الأمهات العازبات تتكون من أسباب ذاتية وأخرى أسرية واجتماعية، حيث يساهم التفكك الأسري والتربية غير السليمة كالدلال المفرط أو القسوة المبالغ فيها وفشل الاباء في تأطير أبنائهم ووجود سلوكيات منحرفة داخل الأسرة فضلا عن الفقر وضعف الامكانيات المادية التي تدفع بالأسرة إلى التشغيل المبكر لأبنائهم في قطاعات هشة على غرار المعينات المنزليات.
المصدر : نسمة