قدّم ممثلون عن المجتمع المدني وعن مهنيي القطاع الصحي بولاية المهدية، أمس الثلاثاء، مقترحاتهم للنهوض بالقطاع الصحي على المستوى الوطني، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الحوار المجتمعي حول السياسات والاستراتيجيات والمخططات الوطنية للصحة في أفق 2030.
وأوضح الدكتور لسعد المساهلي، منشط بالحوار المجتمعي، أن مرحلة الحوار المجتمعي في الجهات، الذي انتظم إلى حد الآن في 12 ولاية آخرها المهدية، ستساهم في وضع تصور متكامل لمنظومة صحية تتميز بخدمات جيدة، وموارد بشرية ذات كفاءة عالية، وبنية تحتية متطورة، وضمان الشفافية في معاملة المريض.
وتستهدف هذه المرحلة، وفق المساهلي، إثراء الرؤية المستقبلية، وصياغة مقترح لخيار استراتيجي واحد للقطاع الصحي باعتماد ورقات عمل تعدها الهيئة الفنية للحوار المجتمعي، والعمل على تأمين المساواة في الحصول على الخدمات الصحية في المؤسسات الصحية العمومية.
من جهته، قال المدير الجهوي للصحة بالمهدية، المنصف الهواني، إن “المرحلة الثانية من الحوار المجتمعي حول القطاع الصحي ستشفع، عند اكتمالها، بصياغة التقرير النهائي عن الوضع الصحي الراهن في تونس، ومجمل الأفكار، والتوصيات، والمقترحات المتعلقة بصياغة استراتيجية وطنية في المجال.”
وبيّن الهواني أن المرحلة الأخيرة من الحوار، الذي انطلق سنة 2012 من خلال تشخيص شامل لوضعية القطاع الصحي من مختلف محاوره، ستهتم بالتنفيذ وبالتالي تجاوز النقائص والهنات الراهنة.
وأضاف المتحدث أن ولاية المهدية انطلقت في تطوير المنظومة الصحية العمومية عبر انجاز خط ثان من المؤسسات الصحية والمتمثلة في إحداث مستشفيات جهوية وهو ما تبلور مؤخرا من خلال المستشفى الجهوي بالجم.
وأشار إلى أن هذا المستشفى بات يضم 9 اختصاصات وإطار طبي وشبه طبي هام ومتنوع بما من شأنه أن يخفف من الاكتظاظ الذي يشهده المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية ويرفع عن أهالي المناطق المجاورة للجم عناء التنقل إلى مركز الولاية لتلقي العلاج.
المصدر وات