كشفت مصادر أمنية مطلعة لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018، أن الإرهابية منى قبلة غير مصنفة ولا سوابق لها، سافرت لأول مرة إلى العاصمة، وقالت أمها إن ابنتها غادرت يوم الجمعة مسقط رأسها بعد أن جمعت أدباشها وتحولت إلى تونس العاصمة زاعمة أنها ستبحث عن عمل.
ويعتقد أنها قضت الليالي الثلاث لدى العناصر التي خططت للعملية، ويوم أمس تحولت إلى شارع الحبيب بورقيبة رفقة فتاة ورجل حيث فارقتهما عند الاقتراب من النقطة الأمنية ثم نفذت العملية وتوفيت على عين المكان.
ومنى بنت محمد بن مقطوف قبلة مولودة يوم 1 نوفمبر 1988 وقاطنة عادة بمنطقة العياطية التابعة إداريّا للعمادة، وهي شقيقة لطالب بصفاقس وآخر عاطل عن العمل وأخت متزوجة، وتقطن في نفس المنزل مع والديها وعمها وعمتها ، زاولت دراستها الابتدائية والثانوية بسيدي علوان وعندما اجتازت مناظرة الباكالوريا بنجاح تحولت للدراسة في معهد عال للغات وتحصلت على الإجازة في اللغة الانقليزية ومنذ ذلك الوقت ظلّت في البيت عاطلة عن العمل.
هذه الفتاة ارتدت الحجاب منذ سنوات عديدة، استخرجت في مناسبتين بطاقة تعريف وطنية الأولى لمّا كانت طالبة والثانية عام 2016 والمهنة لا شيء، كانت تعش حياة بسيطة جدّا مع عائلتها وتمضي غالبية الوقت في غرفتها ولكن لم تظهر عليها يوما علامات التشدد الديني سواء في المظهر أو في حديثها.
واثر العملية صدرت إنابة عدلية لفائدة فرقة الشرطة الفنية والفرق المختصة للأمن والحرس الوطنيين بالمهدية حيث قامت بخلع غرفتها وتفتيشها بدقة دون العثور على أشياء خطيرة تستحق الذكر ما عدا كتابان دينيان كما تمّ الاستماع لعدد من أقاربها.
المصدر حقائق اونلاين