لا أحد يمكن له أن يشكّ قيد أنملة في حالة الأمن والاستقرار التي كانت تعيشها تونس طيلة سنوات مضت وعبر مختلف مشاربها، بما في ذلك المهدية التي تعتبر واحدة من أفضل الوجهات السياحية في تونس وأقلّها معدل جريمة قبل 14 جانفي .
اليوم تختلف الأمور، وأصبحت المهدية مرتعا للعصابات المنظّمة التي لم تترك أي ميدان لم تستبيحه ولم يسلم منها لا البشر والحجر ولا البحر.. وسط سكوت وعجز تام لإيقاف المخالفين والمفسدين والحد من مخاطرهم وجرائمهم ناهيك عمّا تشهده المنطقة من تنامي ظاهرة السرقة التي تحوّلت من سرقة عادية تقليدية إلى سرقة موصوفة ومرفوقة بالاعتداء والعنف ومحاولة القتل في أغلب الحالات المسجلة مؤخّرا.
حالة من الذهول، واستياء كبير، وشعور بالضيم والخوف والحيرة تنتاب أهالي جهة المهدية جراّء تسارع وتيرة السرقات حتّى أنّ البعض لم يعد مؤمّنا لا على ممتلكاته ولا حتى على حياته.
فمن المتسبّب في هذه الظاهرة؟ وهل من حلّ لمعضلة لم تتعوّد عليها جهة المهدية؟
المصدر راديو المهدية