نقل أحد المضربين عن الطعام، من بين المحتجين أصحاب الشهائد العليا المعتصمين بمقر بلدية ملولش من ولاية المهدية، أمس الأحد، إلى المستشفى المحلي بعد تهدور حالته الصحية.
وينفذ عدد من المعطلين عن العمل من أبناء ملولش، منذ أسبوع، اضراب جوع وحشي “بسبب عدم اكتراث السلطات الجهوية والوطنية لمطالبهم المتعلقة بالشغل وتنمية المنطقة والنهوض بالأوضاع الاجتماعية المتردية”، وفق تصريحاتهم.
وقرر هؤلاء الشباب، الذين انطلقوا في وقفات احتجاجية منذ ديسمبر 2018، الدخول في اعتصام مفتوح بمقر بلدية ملولش منذ 13 فيفري الجاري قبل أن يدخلوا في اضراب جوع تعبيرا عن “رفضهم للتهميش والموت البطيء”، وفق تعبيرهم.
ودعا فرع رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان بالمهدية، في بيان له، كلا من السلطة الجهوية والوطنية ّللتدخل الفوري وفتح باب الحوار مع المعتصمين وايجاد الحلول لمشاكلهم قبل فوات الأوان”.
وحمل فرع الرابطة “مسؤولية تدهور صحة المعتصمين وتصاعد الاحتقان في منطقة ملولش للحكومة”، التي قال إنها “لم تتدخل لحل مشكل ارتفاع البطالة والفقر وغياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقاتفية”.
وتعاني معتمدية ملولش، التي تعد حوالي 22 ألف ساكن، من نقص فادح في المشاريع التنموية وغياب أغلب مرافق الخدمات، كالبنوك وإدرات الضمان الإجتماعي والنقل والتقاعد والحيطة الاجتماعية.
وتعرف المنطقة، التي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لولاية المهدية وتبعد عن مركزها 40 كلم، ارتفاعا في نسبة البطالة خاصة في صفوف الشباب، إذ تمثل الفئة العمرية بين 20 و50 سنة حوالي 50 بالمائة من مجموع السكان.
المصدر: وات