تذمّرات كثيرة لمواطنين أصابهم اليأس من تراجع الأسعار رصدناها عبر أكثر من سوق يومي في مختلف مناطق المهدية منذ دخول شهر الصيام المبارك رغم توفّر المنتوجات الاستهلاكية بكميات معقولة في جلّ الأسواق تقريبا إلاّ أنّ الأسعار مازالت في تصاعد جنوني والعرض أصبح أكثر من الطلب.
في السنوات الفارطة كانت اللهفة والتهافت على اقتناء المواد الاستهلاكية، على اختلافها، سمة بارزة في هذا الشهر، إلاّ أن هذه الظاهرة بدأت تتقلّص تدريجيا بسبب غلاء الاسعار وعجز المواطن على تأمين ابسط حاجياته، فاللحوم الحمراء، مازال ثمنها مستقرّ بين 23 د و 28 د عكس ما تمّ الترويج له مؤخّرا من تعديل للأسعار ، و لحم الدجاج فقد شهد ارتفاعا بدوره ليبلغ 8 و 9 دينارات للكيلو الواحد سواء داخل الأسواق اليومية أو خارجها. أمّا المنتوج السمكي، فإنّ الركود هو القاسم المشترك بينها جميعا، نتيجة عدم إقبال المستهلك بسبب الأسعار المشطة التي لا يقدر عليها المواطن البسيط والتي تراوحت في المجمل بين 5 و 7 دينارات للأسماك العادية ( الشعبية) و30 د و80 د لبقية المنتوج السمكي، مع تفاوت مسجّل بين المناطق المعروفة بالإنتاج على غرار الشابة وسلقطة والمهدية وبين المناطق الأخرى.
وبالنسبة للمراقبة الاقتصادية فإنّ العملية لا تقتصر إلاّ على تواجد صوري و عمليات عادية لا تنفع المواطن في شيء والدليل تواصل ارتفاع الاسعار والتجاوزات المسجلة أمام الملأ ناهيك عن مافيا ” التبغ ” والمحتكرين الذين يرتعون دون رقيب أو حسيب.
المصدر راديو المهدية