أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير: نحو تصنيف خليج المنستير كموقع ذي أهمية للسلحفاة البحرية.

نظمت ولاية المنستير، مساء اليوم الاربعاء 26-10-2022 بمقرها، ورشة إعلامية توعوية حول أهمية خليج المنستير كمنطقة هامّة للسلاحف البحرية على مستوى البحر الأبيض المتوسط والمستوى العالمي، وذلك بمشاركة مختلف الأطراف المتدخلة وممثلي المجتمع المدني.
وأعلن والي المنستير، المنذر بن سيك علي، أنّ الولاية ستعمل بالتعاون مع جميع المتدخلين من إدارات وممثلي المجتمع المدني، على تصنيف خليج المنستير كموقع ذي أهمية للسلحفاة البحرية، وذلك التزاما بأهداف التنمية المستدامة وتعزيزا للنهوض بالسياحة البيئية.
وبيّن الوالي أنّ تونس كانت من أوائل الدول التي صادقت سنة 1976 على اتفاقية برشلونة المتعلقة بالمحافظة على البيئة البحرية المتوسطية، وكانت من السباقين لإعداد مخطط لحماية السلاحف البحرية ومناطق تعشيشها.
من ناحيته، ثمن مدير عام البيئة وجودة الحياة بالوزارة المعنية بالبيئة (الداخلية حاليا)، الهادي الشبيلي، مبادرة ولاية المنستير التي تتنزل صلب برامج الوزارة للمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي الذي يشهد صعوبات كبيرة ناتجة عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، مبيّنا أنّ حماية خليج المنستير أولوية كبرى.
وأكد الهادي الشبيلي أهمية التجارب الكبيرة والناجحة في هذا الصدد بالولاية، بفضل التكامل بين المجتمع المدني والإدارة المتمثلة في السلطة الجهوية، مما يسمح بتيسير تنفيذ البرامج الوطنية، مشيرا إلى أنّ إصدار الأمر المتعلق بإحداث محمية جزر قوريا من شأنه “فتح آفاق جديدة في العمل قصد المحافظة على ثرواتنا ودعم مقوّمات التنمية محليا وجهويا، وبالتالي وطنيا”.
من جانبه، أوضح مدير مكتب شمال إفريقيا للصندوق العالمي للطبيعة بتونس، جمال جريجر، أن الصندوق العالمي لحماية الطبيعة يقدم دعما غير مسبوق للفاعلين في المجتمع المدني، معتبرا أنّ تونس ستكون القاطرة في تحديد المناطق المهمة للسلاحف البحرية، باعتبار أنّ أوّل مبادرة في البحر الأبيض المتوسط حاليا هي في خليج قابس وخليج المنستير.
وبيّن أنّ حماية السىلاحف البحرية شمالي المتوسط بتركيا واليونان مرتبط بحماية هذه السلاحف في السواحل الشرقية التونسية، حيث تقضي فيها السلاحف البحرية فترة الشتاء وتتغذى.
واستعرض رئيس “جمعية أزرقنا الكبير”، أحمد غديرة، من جهته، مقاييس إدراج خليج قابس وخليج المنستير كمنطقة ذات أهمية للسلاحف البحرية، معتبرا أنهّ هناك نقص في البحث العلمي حول السلاحف البحرية في خليج قابس وخليج المنستير بسبب غياب التشجيع المالي، إذ تصدر المنشورات العلمية متأخرة، فتصبح غير ذات قيمة بالنسبة لصانع القرار.
أما ممثل “جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي”، عبد الناصر غليس، المختص في متابعة نفوق السلاحف البحرية، فقد ذكر أنّ ورشة مماثلة انتظمت بداية الشهر الجاري بقابس، مبرزا أهمية خليج المنستير الذي قال إنه يعد البوابة الأولى لخليج قابس.
المصدر: وات
اذاعة المنستير