تحت عنوان « من أجل ممارسة طبية متجددة ومتعددة الاختصاصات في طب الأسنان » نظمت اليوم الجمعية التونسية للبحوث والدراسات للجراحة والآلام في طب الأسنان في المنستير، يوما علميا تكوينيا لفائدة أطبّاء الأسنان وأطباء الأسنان المقيمين والداخليين بالتعاون مع كلية طب الأسنان بالمنستير وقسم طب الأسنان بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة وقسم الفكين والوجه بمستشفى المهدية، وفق ما ذكرته لـــ(وات) عضو الهيئة العلمية لهذه التظاهرة البروفسور نائلة زوكار.
وتطرّق المحاضرون عبر19 مداخلة علمية و36 معلّقة علمية إلى تجميل الأسنان، وطبّ الفنّ والأسنان، والسرطان في الجلد وفي تجويف الفم، و »صحة الفم والأسنان و »الكوفيد19″ ودور طبيب الأسنان، والتشخيص المبكر لأمراض الأغشية المخاطية للفم، وزراعة الأسنان.
وأوضحت زوكار أنّ تبيض الأسنان ليس مجرّد عملية تجميلية بل هي عملية علاجية ولابّد من معرفة متي يجب القيام به وكيف وما هي المواد التي يمكن استعمالها إذ للأسف هناك من يقومون به في مراكز تجميل ثم يعانون من حساسية إذ يمكن للمادة المستعملة في التبيض التسبب في حساسية كبيرة للأسنان ويمكن أن يقشرها مبرزة أهمية هذه المبادرة في جمع عدّة اختصاصات لأهمية العناية بالمريض وفقا لتطوّر العلوم حاليا.
وبيّنت الأستاذة المساعدة في طب وجراحة الأسنان بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة الدكتورة درصاف الطويل في مداخلة لها بعنوان » انتشار العدوى الناتجة عن الأسنان » ضرورة عدم الاستخفاف بذلك إذ يمكن أن تكون له مضاعفات كبيرة جدّا وقد تؤدي إلى إيواء المريض بالمستشفى أو موته خاصة الآن مع مرض كورونا وبالتالي لابّد من الانتباه إلى بعض العلامات كانغلاق العين نتيجة حالة الأسنان، ووجود احمرار في الرقبة، والضيق في التنفس، أو عدم القدرة على فتح الفم وضرورة التوجه في الحال نحو طب أسنان. ونبهت إلى خطورة ظاهرة استعمال الأدوية بشكل فردي من ذلك أنّ الأدوية المضادّة للالتهابات قد تسهم في تعكر حالة لمريض.
وأبرزت من جهتها الأستاذة المبرّزة في جراحة الوجه والفكّين وتجميل الوجه بالمستشفى الجامعي في المهدية هاجر الطويل أنّ سرطان الفم موجود بكثرة وللأسف يتوجّه المصابون به إلى الطبيب في مرحلة متقدمة جدّا وعندها تصبح تكلفة العلاج باهظة ومخلفات هذا المرض كبيرة على الفم والجلد والفك والتي قد يقع إزالتها، مؤكدة على أهمية التشخيص المبكّر لهذا النوع من السرطان وضرورة تكثيف تنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر التدخين واستهلاك الكحول، وضرورة القيام بفحص للأسنان على الأقل مرّة في السنة، ولابّد أن يتولى طبيب العائلة القيام بفحص عام للمريض قصد التشخيص المبكر لهذا النوع من السرطان الذي يمثل نسبة 25 في المائة من أنواع السرطانات ففي العالم هناك 400 ألف حالة سنويا.
Radio Monastir