في إطار معاينة الاضرار التي لحقت الممتلكات العامة و الخاصة نتيجة نزول كميات هامة من الأمطار خلال يومي السبت و الاحد الماضيين و التي تجاوزت كمياتها 200 مم ببعض المعتمديات بولاية المنستير، أدى السيد أكرم السبري والي المنستير رئيس اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث و مجابهتها و تنظيم النجدة يومي الاربعاء و الخميس 09 و 10 سبتمبر الجاري زيارات ميدانية لمعاينة بعض المناطق بالجهة قصد الاطلاع على حجم الاضرار التي لحقت بعض الطرقات و المسالك و المنشآت المائية و بعض المؤسسات العمومية و المنازل و الأراضي الفلاحية و بحث سبل التدخل العاجل لتلافي الاضرار المسجلة لفك العزلة على بعض المناطق.
و قد اذن السيد والي المنستير بتشكيل لجنة فنية للتقصي و البحث و تحديد الاضرار التي لحقت منطقة المرازقة التي تعرف بالغديرة السودة من جراء تغيير مجرى وادي عميرة الحجاج و التسبب في فيضانه و انهيار منشأة مائية بالإضافة إلى الاعتداء على حرمة وادي بمنطقة أولاد سعيد و السواني بسيدي بنور من خلال البناءات الفوضوية و غراسة كروم الهندي بمجرد الوادي و التسبب في فيضانه و الاضرار بالمواطنين و ممتلكاتهم، و في هذا السياق شدّد والي الجهة بتحميل المسؤوليات و محاسبة المخالفين و اذن بمعاضدة مجهود البلديات لجهر الأودية و رفع الترسبات في اقرب الآجال.
و قد تعهد والي الجهة بالتنسيق مع مختلف المصالح الجهوية و المحلية و المركزية لتحسين البنية التحتية و إصلاح بعض الطرقات و المسالك المتضررة تبعا لتوصيات السيد رئيس الحكومة في هذا الغرض و اذن مصالح الإدارة الجهوية للتربية للتدخل العاجل في المدارس المتضررة، و دعا مصالح الشؤون الاجتماعية و مصالح الولاية و الإدارة الجهوية التجهيز و كل الإدارات المعنية لإجراء بحوث اجتماعية قصد تحديد العائلات المعوزة و مساعدتها و ادراج بعض المساكن المتضررة من الأمطار ضمن برنامج تحسين المسكن و النظر في ادراج بعض العائلات للانتفاع بموارد الرزق ضمن البرنامج الجهوي للتنمية فضلا عن الأذن بالتدخل لجهر بعض الأودية و إزالة مخلفات انجراف التربة و الانزلاق المسجلة على بعض الطرقات و المسالك لضمان انسيابية و سيولة المياه حفاظا على الممتلكات العامة و الخاصة و سلامة الأرواح.
و بحضور السيدين عدنان بن إبراهيم و حسام موسى عضوي مجلس نواب الشعب و حضور السادة معتمد بالمكنين و رؤساء البلديات المعنية و حضور ثلة من الإطارات الجهوية المعنية الإدارية و الأمنية و ثلة من إطارات الولاية و ممثلي المجتمع المدني، عاين والي المنستير خلال زياراته إلى بلديات منزل فارسي و عميرة الحجاج و عميرة التوازرة و الشراحيل و سيدي بنور، وضعية بعض الطرقات و المسالك و المنشآت المائية و تضرر مؤسسات عمومية و مساكن و أراضي فلاحية و نفوق بعض الحيوانات من جراء فيضان عدد من الأودية و تسببها في انقطاع بعض الطرقات أو عزلة مناطق بأكملها لا سيما معاينة منطقة أولاد عزيزة بعميرة الحجاج و الاطلاع على وضعية الطريق الرابطة بين عميرة الحجاج و بني حسان و معاينة منطقة أولاد حطاب و أولاد الصغيرات و معاينة حي البساتين بالمزاهيد ببلدية شراحيل و تضرر الطريق نتيجة تركيز نقطة تجميع مياه من قبل مصالح الشركة الوطنية لاستغلال و توزيع المياه و معاينة منشآت مائية على وادي الشراحيل و انهيار بعضها و تسببها في فيضان الوادي حيث غمرت مياه الأمطار بعض الاراضي و داهمت بعض المنازل.
كما شملت المعاينة انهيار سور مدرسة العهد الجديد عميرة الفحول و تصدع مركز الصحة الأساسية بالقراوة و معاينة الاضرار التي لحقت بمدرسة الفوز بأولاد جمعة بمنزل فارسي و معاينة وضعية الطريق الجهوية 96 الرابطة بين المهدية و بومرداس و العابرة لبلدية عميرة الفحول و ملاحظة تضرر منشأة مائية لا تتلاءم و سعة الوادي وهو ما تسبب في فيضانه المتكرر و انهيار حواشي الطريق.
كما عاين والي الجهة طريق النفات 2 و انجراف بعض المسالك باولاد الهواري و معاينة تضرر الطريق الجهوية 191 و الطريق المحلية 867 على طول 2 كلم و الطريق الرابطة بين منزل فارسي و الشراحيل علاوة على معاينة تضرر العديد من المنازل التي داهمتها مياه الأمطار أو التي تضررت من فيضان الأودية و التي تسببت كذلك في اضرار لبعض الأراضي الفلاحية.
كما كانت هذه الزيارات الميدانية المخصصة لمعاينة الاضرار التي خلفتها الأمطار الأخيرة، فرصة استمع خلالها والي الجهة إلى مشاغل و مشاكل رؤساء البلديات و المتساكنين و أطلع على إثرها على بعض الوضعيات الاجتماعية الهشة و التي تعاني الخصاصة و بعض الحالات الاجتماعية الخاصة ( ذوي إعاقة .. فاقدي السند ) التي تستدعي التدخل و المساعدة و المتابعة من قبل السلطة و المجتمع المدني فضلا عن مطالبة بعض المتساكنين و اهالي هذه المناطق بضرورة تدخل السلطة الجهوية و المحلية لتحسين البنية التحتية و ربط بعض المنازل بشبكات النور الكهربائي و الماء الصالح للشرب و بقنوات التطهير و المطالبة بتعزيز هذه المناطق بخطوط نقل عمومي لفك العزلة عليها و لتسهيل تنقل المواطنين و العملة و التلاميذ و الطلبة خاصة مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة.