تنطلق الكشافة التونسية، الأسبوع المقبل، في تنفيذ مشروع بالتعاون مع المفوضية الدولية للاجئين لحماية اللاجئين المتواجدين بالبلاد التونسية يتواصل مدّة ستة أشهر قابلة للتجديد، خصّص له اعتماد قدره 200 ألف دينار، وفق ما ذكره اليوم الأحد، القائد العام للكشافة التونسية، محمّد عليّ الخياري، على هامش انعقاد مؤتمرها الـ17 بجهة المنستير.
وأضاف القائد العام للكشافة، في تصريح لـ(وات)، أن الكشافة التونسية تتولى، ضمن هذا المشروع تيسير شؤون اللاجئين في البلاد التونسية وتأطيرهم وتوفير الفضاءات للأطفال والشباب منهم، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع إلى حين وجود حلول قانونية لوضعياتهم، لافتا الى أن أوّل دورة تكوينية تنطلق يوم 30 ماي الجاري، لتكوين30 من المتدربين من متطوعي الكشافة التونسية في كيفية التعامل مع اللاجئين، ليتولون بدورهم تكوين قيادات كشفية أخرى يفوق عددها المائة.
وتنفذ الكشافة التونسية، بالتعاون مع الهيئة العالمية للشغل، مشروع ثان يتمحور حول عمالة الأطفال من أبناء الفئات الهشة، سينطلق في غضون شهر على أقصى تقدير ويتواصل لمدّة سنة ونصف. وقد خصصت له الهيئة العالمية للشغل 100 ألف دولار (قرابة 300 ألف دينار)، ستخصصها الكشافة لتنظيم دورات تكوينية وأنشطة كشفية للتقليص من عمالة الأطفال والمساهمة في التخفيف عن هذه الفئات من وطأة هذه ظاهرة، حسب ذات المصدر.
وأفاد الخياري، من ناحية أخرى، أنّ الاستعداد للمخيمات الصيفية خلال هذه السنة انطلق مبكرا، إذ وقع تكوين لجنة مشتركة بين الإدارة العامة للكشافة التونسية ووزارة التربية ستجتمع غدا الإثنين في ثالث جلسة لها لتوزيع مراكز التخييم بصفة عادلة، مشيرا الى ان هذه العملية صبحت منظمة.
ولاحظ، في هذا السياق، أنه من المتوقع أن يقع تسجيل إشكاليات اقل هذه السنة على مستوى مراكز التخييم، مبرزا أنّ عدد المنخرطين في الكشافة التونسية بلغ بعد جائحة “كورونا”، 35 ألف منخرط ومنخرطة، وينتظر أن يبلغ عدد الذين سيشاركون في المخيمات الصيفية 20 ألف كشاف، لمحدودية مراكز التخييم .
Chems FM