أحداث عامة

المنستير: توافد أكثر من 1450 طالب شغل على تظاهرة ”قرية التشغيل”

استقطبت تظاهرة “قرية التشغيل” التي انتظمت، اليوم السبت، بالمدرسة السياحية بالمنستير قرابة 1450 شابة وشابا من ولاية المنستير وولايات أخرى، وسجلت حضور ممثلي 28 نزلا في الجهة، وذلك ضمن 3 خيام توزعت حسب الاختصاصات للمرطبات والطبخ، وللمطعم والحانة، وللإيواء والطوابق، وفق ما أفاد به المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير، فواز بن حليمة.

وتوقع بن حليمة، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، أن يتراوح عدد عمليات الانتداب بين المباشر والتكوين بين 400 أو 500 من الشبان والفتيات، حيث انتدب أحد النزل، على سبيل المثال، 18 طالب شغل في اختصاص المطعم والحانة، و23 آخرين في اختصاص المطبخ، وسينطلق المنتدبون بصفة مباشرة في العمل بداية من يوم الإثنين المقبل في حين تبدأ الدورة التكوينية للمنتدبين الذين سيخضعون أوّلا لمرحلة التكوين يوم 22 ماي الجاري بالمدرسة السياحية بالمنستير لتتواصل لـ4 أسابيع.
من جهته، أكد والي المنستير، أكرم السبري، في تصريح صحفي على هامش زيارته “لقرية التشغيل”، القطع مع التشغيل الموسمي في “قرية التشغيل”، حيث تم الاتفاق مع جامعة النزل بالمنستير على أن يقع إحداث مواطن الشغل على مدار السنة وأن تكون مواطن شغل مستقرة، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنّ عملية الانتداب ستبلغ قرابة 90 في المائة من نسبة المسجلين، وسيتم النسج على منوال هذه التجربة في مجالات أخرى، على غرار النسيج الذي يسجل طلبات ملحة في اليد العاملة، وقطاع تصنيع مكوّنات السيارات الذي يتميز بطاقة تشغيلية كبرى.
وأوضح أن “قرية التشغيل” هي مبادرة من مصالح ولاية المنستير، وقد انطلقت اثر ملاحظة الارتفاع الكبير لطلبات التشغيل في القطاع السياحي، في ظل غياب الاتصال المباشر بين أصحاب عروض الشغل وطالبي الشغل.

وانضم إلى مبادرة الولاية مجموعة من المشاركين الفاعلين في قطاعات السياحة والتشغيل، وشملت تنقل ممثلي النزل والإدارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل بالمنستير وشبكة مكاتب التشغيل والعمل المستقل داخل معتمديات ولاية المنستير للتحسيس بفرص الشغل المتاحة في القطاع السياحي.
وتندرج قرية التشغيل ضمن برنامج “تونيزيا دجوبس” الذي انطلق في جوان 2018 ويتواصل إلى غاية سنة 2023 وتموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي خصصت له اعتماد قدره 60 مليون دولار أمريكي أي في حدود 180 مليون دينار، ويرمى إلى تشغيل 70 ألف شاب وفتاة في القطاع الخاص في ظرف 5 سنوات، بحسب مسؤول الشباب والمجتمع المدني في برنامج “تونيزيا دجوبس”محمّد الجويني.
وأوضح الجويني أن برنامج “تونيزيا دجوبس” يستهدف دعم تنافسية القطاع الخاص وتحسين أدائه لضمان ديمومته، والتقريب بين مخرجات التكوين ومتطلبات سوق الشغل، وتحسين مناخ الأعمال، ودعم التواصل وإرساء المبادرة الخاصة.
وأشار إلى أن البرنامج عقد اتفاقيات شراكة مع أكثر من 150 شركة خاصة في تونس وذلك في ظرف سنة من انطلاقه، وسجل إلى غاية الآن أكثر من 6 آلاف عملية تشغيل فعلية، وفق تأكيده.