شرف السيد الحبيب عمار وزير السياحة على جلسة عمل خصصت للتباحث حول وضعية قطاعي السياحة والصناعات التقليدية بولاية المنستير، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها استعدادا للموسم السياحي القادم.
وقد حضر الجلسة كل من نائب الشعب السيدة لمياء جعيدان ورئيس بلدية الوردنين السيد عمر منصور ورئيس بلدية البقالطة السيد محمد البرقي وعدد من إطارات الوزارة والمدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة السيد معز بالحسين والمدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية السيد فوزي بن حليمة.
وتم خلال الجلسة استعراض واقع القطاع السياحي والصناعات التقليدية بجهة المنستير في ظل تداعيات جائحة كورونا خاصة على العاملين في القطاع مع التطرق إلى الوضع البيئي بالجهة خاصة في ما يتعلق بالمصب العشوائي القزاح و التأثيرات السلبية له على مطار الزعيم الحبيب بورقيبة الدولي والمنطقة السياحية وكذلك البرنامج الخاص بمقاومة الناموس للموسم الصيفي القادم والذي يتطلب المداواة بالطائرة.
وتمت الإشادة بالتدخل الذي تقوم به الوزارة عن طريق صندوق حماية المناطق السياحية والدعم المتواصل للبلديات السياحية بالجهة على غرار الانطلاق في عملية إعادة التهيئة لبعض المفترقات وعملية صيانة المناطق الخضراء بالمدخل الشمالي للمنستير والساحلين وسيدي عامر وكذلك مشروع “القراعية” الذي أكد السيد الحبيب عمار على تمسك الوزارة بالانطلاق في إنجازه في أقرب الآجال.
وأعلن الوزير أن ملف تصنيف بلدية البقالطة ضمن البلديات السياحية في مراحله الأخيرة وهو ما سيمكنها من التمتع بدعم مالي من الوزارة لتتمكن من القيام ببعض البرامج الهادفة إلى تطوير السياحة والنظافة والعناية بالبيئة.
وشدد الوزير، في إطار تشجيع السياحة البديلة، على التسريع في ملفات بعض المشاريع بالجهة خاصة منها الإقامة الريفية بمنزل خير من بلدية الوردنين والإقامة الريفية بمعتمر من بلدية الساحلين.
وقد أذن الوزير بالانطلاق في انجاز دراسة لتوسيع المسلك السياحي والثقافي والإيكولوجي بالمنستير ليشمل عددا من المعتمديات الأخرى التي تتوفر بها مقومات السياحة الثقافية والحضارية والايكولوجية وادماج القرى الحرفية في هذا المسلك.
كما أكد على أهمية جهة المنستير من حيث توفر عديد الاختصاصات الحرفية والمنتوجات الداخلية والتي من شأنها ان تمكن في مزيد اشعاع الجهة وجذب السياح.
وشدد على ضرورة التسريع في استكمال دراسة الجدوى الخاصة بانجاز قطب للصناعات التقليدية متعدد الاختصاصات ببوحجر.
وأضاف انه تم استكمال الدراسة الخاصة بالقرية الحرفية بالمكنين، وحاليا الوزارة بصدد اعداد الملف الخاص بالحصول على الاعتمادات المالية اللازمة للشروع في الانجاز.
كما أعلن السيد الحبيب عمار عن مصادقة الوزارة على مشروعي القرية الحرفية بخنيس والوردانين وأذن للديوان للقيام بما يتعين لتوفير التمويلات اللازمة لإنجاز الدراسة الخاصة بالقرية.
وبخصوص المسألة البيئية، تعهدت وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الشؤون المحلية والبيئة لبرمجة تدخل جوي في ما يتعلق بمقاومة الحشرات والباعوض وايجاد حلول فعالة لبقية المشاكل البيئية على غرار المصب العشوائي “القزاح” المتواجد قرب مطار الحبيب بورقيبة الدولي والمنطقة السياحية.
كما أشار السيد الحبيب عمار إلى مواصلة الوزارة تقديم الدعم اللازم للبلديات للقيام بالنظافة وحماية المحيط خاصة بالمسالك السياحية والمنطقة السياحية بالجهة.