انطلقت أمس الثلاثاء 11 سبتمبر 2018، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان ”منسيّات بلادي” الذي تنظمه جمعية فن الطهي للجميع بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير ضمن برنامج المنستير مدينة الفنون والحضرات وتتواصل إلى غاية 14 سبتمبر الجاري.
ومثّلت بعض الألعاب التراثية أول فقرة في هذا المهرجان انتظمت في موقع ”الرملة” مع تقديم ”لمجة” أو أكلة خفيفة من التراث كالبسيسة وفي ساحة الفنون بالمنستير عروض لمنتوجات الصناعات التقليدية.
ويرتكز برنامج المهرجان على ابراز ما نسي أو اندثر من الألعاب الشعبية والصناعات التقليدية من حرف يدوية ولباس تقليدي وسيارات وأكلات وغيرها، والموروث الغذائي في كامل البلاد التونسية هو المحور الذي اشتغلنا عليه خلال هذه السنة وخلال هذا المهرجان سيقع التطرق إلى 50 أكلة منسية أو هي في طريقها نحو الاندثار من ذلك ”الشخشوخة” و”الشبتية القروية” و”البندلاقة”، وفق ما أفاد به الشاف (رئيس مطبخ) المازري عيسى رئيس مكتب المنستير لجمعية فن الطهي للجميع وأمين المال بها.
والألعاب المنسية هي على غرار ”الكُوجَةْ” و”السَاتَايُو” وهي سبعة حجارة يقع وضعها ثم محاولة استهدافها بالكرة وألعاب الورق ولعبة العجلات، و”الخربقة” وخصّصت للأطفال الذين شاركوا في هذه الألعاب جوائز.
وسيقع يوم الخميس 13 سبتمبر الجاري وتحت شعار ”الرباط 1222 سنة تاريخ وحضارة” تنظيم ورشات حيّة في صنع البرنوس والفخار وخياطة السفساري والحرقوس والمنسج والفسيفساء مع حضور حوالي 200 من السياح وفي ساحة الفنون سينظم معرض للسيارات القديمة والتاريخية مع عرض للعرابات القديمة المجرورة وعرض موسيقي لفرقة حنبعل للفنون الشعبية بقيادة كمال المساكني.
وتنظم كذلك ورشة في اللباس التقليدي التونسي والجزائري ودخلة العريس المكني برافقة حزب المكنين أي فرقة موسيقية علاوة على انجاز قطعة مرطبات يفوق طولها 200 متر وبنكهة تونسية وعرض للمأكولات المنسية أو التي في طور الاندثار حسب ماذكره المازري عيسى.
ويستهدف هذا المهرجان إبراز المخزون الثقافي والغذائي للبلاد التونسية والتعريف به وسيقع توثيق مختلف فقرات المهرجان وفق ما أفاد وات حلمي قحبيش رئيس جمعية فن الطهي للجميع التي تأسست في فيفري 2015 ولها عدّة مكاتب جهوية في عدّة ولايات. وتسجل هذه الدورة من المهرجان مشاركة جزائرين من عنابة وقسنطينة وغيرها.
المصدر نسمة