تلقى المستشفى الجهوي الحاج عليّ صوّة بقصر هلال من ولاية المنستير، هبة تقدر قيمتها بـ2 مليون و900 ألف دينار، ستخصص لإنجاز قسم المخبر ومركز لتصفية الدم ووحدة للطب الفيزيائي، علاوة على التكفل بتوفير التجهيزات والمعدات الطبية، وفق ما ذكرته، اليوم الثلاثاء، مديرة المستشفى، مليكة قاسم.
وذكرت ذات المصدر، لـ(وات)، أن هذه الهبة تم منحها من قبل رجل أعمال بقصر هلال، ومواطن آخر ابن المنطقة مقيم بالعاصمة، مشيرة إلى أن الجزء الأول من المشروع يشمل هدم وإعادة بناء قسم المخبر، وتوسعة قسم التصوير الطبي بإضافة قاعة انتظار كبرى ومكتب للتسجيل.
ويشمل، أيضا، بناء قسم لتصفية الدم بكلفة جملية قدرها ألفين و500 ألف دينار، هبة من أحد الصناعيين من أبناء قصر هلال، الذي يتكفل أيضا باستكمال المعدات الطبية الناقصة بقسم تصفية الدم، والترفيع في عدد الأسرة من 14 سريرا حاليا إلى 24 سريرا.
وقد انطلقت عملية الهدم منذ أفريل الجاري، وبلغت حاليا مرحلة إعداد أسس المبنى، الذي سيشمل طابقا أرضيا وطابقين إضافيين، مع تجهيزه بمصاعد كهربائية، وينتظر انتهاء الأشغال نهاية سنة 2023.
ويشمل الجزء الثاني، هدم وإعادة بناء قسم الطب الفيزيائي الذي سيضم طابقا أرضيا، وطابقا أولا، وينجز بهبة قدرها 400 ألف دينار تبرع بها أحد أبناء مدينة قصر هلال المقيمين بالعاصمة، علاوة على تطوع مكاتب الدراسات. وينتظر استكمال الأشغال التي انطلقت في فيفري الماضي بداية سنة 2023.
من جهة أخرى، ذكرت مليكة قاسم، أن عملية تهيئة وتوسعة المستشفى متواصلة، حيث وقع منذ سنة 2015 التسلم الوقتي لأشغال القسط الأوّل المتمثل في بناء قسم الجراحة ووحدة العمليات والانعاش والمقرات الفنية والوحدة مركزية للهواء المضغوط بكلفة جملية قدرها 3 آلاف و500 ألف دينار، لافتة الى مماطلة المقاول إلى اليوم بخصوص رفع الإخلالات بقسم الجراحة وإصلاح الأضرار الكبيرة التي سببها للوحدة المركزية للهواء المضغوط.
وبيّنت، أن القسط الثاني من تهيئة المستشفى الجهوي الحاج عليّ صوة بقصر هلال يتكوّن من ثلاثة أجزاء، تقدم تنفيذها بنسبة 55 في المائة وبكلفة جملية قدرها 5 آلاف و300 ألف دينار. ويشمل الجزء الأوّل منها، بناء جزء كبير من قسم الصيدلية، وقسم الطب العام، وقسم طب النساء والتوليد، وقسم طب الأطفال وقسم الأنف والحنجرة. وبلغت نسبة انجازه حاليا 75 في المائة، وينتظر قريبا التسلم الوقتي للأشغال.
ويتضمن الجزء الثاني من القسط الثاني، بناء ما تبقي من قسم الصيدلية، وبناء المطبخ، وفتح باب رئيسي للمستشفى على مستوى نهج الحاج عليّ صوّة، في حين يشمل الجزء الثالث من القسط الثاني تهيئة وتوسعة قسم الاستعجالي، وبناء مصلحة التصرّف في شؤون المرضى.
واستقبلت سنة 2021 عياداته الخارجية 40 ألفا و440 مريضا، والقسم الاستعجالي 47 ألفا و195 مريضا، ويقدم هذا المستشفى خدماته الصحية لمعتمديات قصر هلال، وقصيبة المديوني وصيادة لمطة بوحجر ومراكز الصحة الأساسية الستة التابعة للمستشفى. وبلغ عدد الذين أقاموا بالمستشفى 2799 مريضا، وفق ذات المصدر.
ويشكوا المستشفى، الذي يعدّ حاليا 329 عونا وإطارا من بينهم 36 طبيبا، و199 من الإطارات شبه الطبية، و24 إطارات إدارية، و7 فنيين، و57 من العملة، من نقص في أطباء الاختصاص خاصة السكري والانعاش والتخدير والمجاري البولية وأمراض الكلى والإطارات شبه الطبية، والعملة وسائقي سيارات الإسعاف، إذ لم يقع تعويض الذين أحيلوا على شرف المهنة، حسب ذات المصدر.
Radio Monastir