نظمت السبت بالمركب الثقافي بالمنستير جمعية أزرقنا الكبير بالمنستير تظاهرة بيئية حول تلوث البلاستيك في خليج المنستير احتفالا باليوم العالمي للتنوع البيولوجي الموافق ليوم 22 ماي والذي ينتظم هذه السنة تحت شعار « نحن جزء من الحل » وفق ما أفادت « وات » مديرة جمعية أزرقنا الكبير منال بن إسماعيل.
وأوضحت بن إسماعيل أنّهم أرادوا تتويج عمل الجمعية في القيام بحملات لتنظف خليج المنستير من المصائد البلاستيكية « الدارين » التي أصبحت تهدد الثروات الطبيعية البحرية بعرض فلم وثائقي قصير بعنوان « غزوة » من إنتاج جمعية أزرقنا الكبير حول التلوث البلاستيكي الذي تحدثه « الدرنة » البلاستيكية في المحيط البحري وأنّ اختيارهم لعنوان الفلم يأتي للتأكيد على غزو مصائد البلاستيك لقاع البحر. وتحاول الجمعية من خلاله تحسيس البحارة وكافة المجتمع المدني للمساهمة في المحافظة على التنوع البيولوجي للأجيال القادمة.
وأضافت أنّهم منذ أواخر سنة 2019 وإلى حدّ الآن استخرجوا من خليج المنستير وبالتحديد على مستوى المنطقة الواقعة قبالة شواطئ المنستير ألف « درينة » والتي وقع رسكلتها في مراكز تأهيل ذوي الإعاقة الذهنية مضيفة أنّهم انطلقوا بتجميع الشباك الأشباح ثم المصائد البلاستيكية الأشباح مؤكدة أنّهم بصدد مواصلة عملية استخراج هذه الشباك والمصائد البلاستيكية.
وأبرز المدير الجهوي لوكالة حماية الشريط الساحلي بالمنستير حسين مبارك أهمية هذا الفيلم الوثائقي الذي بيّن كيف أنّ الجمعية حوّلت مشكل تلوث إلى مصدر لخلق مشاريع ومنتوجات سيقع عرضها للبيع لاحقا في المركز الدولي للجمعية الذي يتواصل إنجازه بالفلاز بالمنستير.
وأفاد أنّ هناك عدّة قوانين ستتغيّر وستعمل وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي على إدخال قوانين ردعية ضدّ كلّ مستعملي المصائد البلاستيكية « الدرينة » خاصة أنّه يمنع استعمالها. وقال إنّ تجارب استعمال « درينة العرجون » بقابس كانت إيجابية باعتبارها بيئية وبالتالي لابّد من استعمال مصائد بيئية وتحديد مناطق الصيد وانجاز دراسة مشيرا إلى أنّهم انطلقوا في العمل لتحديد منطقة حمراء بمحمية قوريا معتبرا عن أمله أن تكون هناك مستقبلا ثقافة احترام التنوع البيولوجي لدى الجميع.
وأكد من جهته رئيس جمعية أزرقنا الكبير أحمد السوقي أنّهم أنجزوا هذا الفيلم الوثائقي لطرح المشكل البيئي ولإقتراح جملة من الحلول الاستراتيجية وهي إعادة استعمال « الدرينة » المصنوعة من أغصان عرجون النخلة، و »الحدوق » الفخاري الذي يسمح للقرنيط من الدخول إليه والخروج منه. وأفاد أنّهم أحصوا 300 ألف درينة بخليج المنستير، وظاهرة اصطياد القرنيط قبل بلوغه في حين أنّ القرنيطة الواحدة عند بلوغها يمكن أن يصل وزنها إلى 1 كغ وهي قادرة على وضع من 70 إلى 200 بيضة مؤكدا أنّ المحيط البحري لم يعدّ يحتمل التعدي الصارخ الذي يتعرض له ويتطلب انخراط الجمعيات للقضاء على الظواهر السلبية في البحر.
Radio Monastir