سعيا لتمتين روابط التواصل الاجتماعي بين افراد المجتمع و الاسرة الواحدة و تكريس ثقافة جديدة داخل السجن لا سيما تفتحه على المحيط الخارجي و الأسري بالخصوص لاعتبار أن السجين أو الموقوف أو المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته و أن السجن هو عقوبة و سلب مؤقت للحرية بسبب ارتكاب جرم معين، نظمت إدارة السجن المدني بالمنستير بالتعاون مع دار الشباب بقصيبة المديوني مساء أمس الاثنين 28 ماي 2018 تحت إشراف السيد أكرم السبري والي المنستير و بحضور السيد طارق البكوش المعتمد الأول و العقيد حمادي بوسيف مدير السجن المدني بالمنستير و حضور ثلة من الإطارات الجهوية الإدارية و الأمنية، مائدة إفطار جماعي لفائدة عدد من السجناء و عائلاتهم.
هذه البادرة و السنة الحميدة في تنظيم إفطار جماعي داخل أسوار السجن، شارك فيها 21 سجين مع عائلاتهم هي حركة اجتماعية و إنسانية دأبت على تنظيمها الإدارة العامة للسجون و الإصلاح بعدد من السجون التونسية على غرار السجن المدني بالمنستير الذي نظم إفطار جماعي للسجناء و عائلاتهم للسنة الثالثة على التوالي.
اللقاء على طاولة الإفطار امتزج بالدموع و الندم و الشوق الى ذكريات تناول إفطار رمضان مع أفراد العائلة، هذا ما تراه في عيون السجناء القابعين في السجن المدني بالمنستير لقضاء عقوبة سجنية و لئن اختلفت مدتها فالإحساس واحد، حقوقهم الحياتية و السجنية محفوظة و مكفولة بالقانون الداخلي للسجن و لكنهم مسلوبو الحرية إلى حين.
المصدر: الساحل تي في