أحداث عامة أخبار متفرقات

المنستير : إدارة التجهيز توضح قرارا أثار المتساكنين… تعلّق بقطع أشجار الكالتوس

نفى رئيس قسم صيانة واستغلال الطرقات بالإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان بالمنستير، حمدى قردبو، أيّة عملية قلع لأشجار كلاتوس في مدينة مسجد عيسى بولاية المنستير وأماكن أخرى في الجهة ذاتها.
وأوضح، في تصريح ل ” وات ” ، أن تدخل المصالح المختصة « يقتصر فقط على قطع وتشذيب أشجار الكلاتوس المعمرة وهي عملية تختلف عن تشذيب أشجار الزينة، التي يمكن تشكيلها حسب الرغبة ».
وكان مواطنون قد أعترضوا وأوقفوا عمليّة قطع قرابة أربعمائة شجرة كالاتوس، بمقتضى قرار وترخيص من إدارة التجهيز وإدارة الغابات، في إطار صفقة عمومية، توجد 150 منها على حاشيتي الطريق في مدينة مسجد عيسى بولاية المنستير، بحجة أنّها تشكل خطرًا على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
وقال قردبو أنّ الإدارة الجهويّة للتجهيز بالمنستير تلقت طلبا من السلطات المحلية بمعتمدية الساحلين من أجل تشذيب وقطع الأشجار على مستوى الطرقات المرقمة الراجعة بالنظر لوزارة التجهيز، لإزالة خطر أشجار الكلاتوس المعروفة بنموها السريع وحجبها الرؤيا على مستعملي الطريق.
وأضاف أنّ التراخيص المتعلقة بمسجد عيسى والساحلين، تقضي بقطع أغصان الاشجار والإبقاء على الجذع الأساسي بطول ثلاثة أمتار من مستوى الأرض للسماح للشجرة لنمو مجددا وضمان ديمومتها، مذكرا أن العملية تندرج في إطار بتة وأن قيمة الخشب المقطوع ستحال إلى الخزينة العامة للدولة.
وأوضح المسؤول أن عددا من ممثلي المجتمع المدني اتصلوا به، الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024، وفسر لهم عملية التدخل الجارية واقتنعوا بذلك.
كما أفاد أنّه » في إطار الحرص على الملك العمومي، سجلت مصالح التجهيز، خلال الفترة المنقضية بالتعاون مع مصالح الفلاحة، ثلاث خروقات متعلقة بقطع أشجار الكالاتوس دون أن تكون للأشخاص، الذين قاموا بذلك أيّة تراخيص في الغرض أي أنّها عمليّة سرقة ».
وتوقفت عمليات القطع، التي انطلقت، الاربعاء 9 أكتوبر 2024، بعد أن رفض نشطاء في البيئة ومواطنون قطع أشجار « كانت تشكل ملجأً من حرارة الشمس لمئات العمال، الذين يشتغلون في المصانع المجاورة، ومكان استراحة لسائقي الشاحنات والسيّارات »، حسب وائل القرناوي، أحد متساكني المنطقة.
واعتبر عدد من المواطنين، قطع الأشجار على طول ثلاثة أمتار ليس الحل الأمثل، وأن مصب المرجين، الذي يحيط مدينة مسجد عيسى، جنوبا، ومصب النفايات (سبخة المنستير)، الذّي يحيط بها شرقا، أولى بالمعالجة وإيجاد حلول أكثر احتراما للبيئة في ظل غياب مناطق خضراء. واقترحوا أن يتم التشاور مع السكان في هذه المسألة وفتح حوار شفاف مع السلطات لاستكشاف حلول تحترم كلًا من المتطلبات البيئية والاجتماعية، حسب القرناوي.
knoozfm