المنستير: أهمية الشراكة بين الحرفي والمصمم في توظيف التراث في الابتكار

وقدّمت بعض الباعثات من خريجي التعليم العالي والحرفيات تجاربهن في مجال التصميم من ذلك إدخال البلغة في الحياة اليومية للتونسي، حيث وقع الجمع بين الجلد والقماش، وإدخال الخشب في نسج مرقوم بتصميم مبتكر من الألياف النباتية (الحلفاء)، واستعمال الفن التشكيلي في الرسم على قطع مبتكرة من الفخار.

من جهتها، أكدت الأستاذة المساعدة بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة، نورة الغالي، أنّ الطلبة والباعثين الجدد وأصحاب المؤسسات الحرفية من خريجي التعليم العالي يتوّجون بعدّة جوائز عالمية ويحققون أرباحا كبيرة، فهم « مصدر فخر والثقة فيه كبيرة م ».

وأثيرت خلال النقاش إشكالية غياب المراجع في مجال الحلي التونسي.

وأوضح كاظم المصمودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذا اللقاء يأتي للحديث أكثر على أهمية التصميم في تطوير قطاع الصناعات التقليدية، وكيفية تطوير منتوج الصناعات التقليدية حتى يكون ذو جودة، ومحاولة البحث عن أسواق جديدة للصناعات التقليدية، وكيفية التعامل بين المصمم والحرفي والطالب والحرفي.

وأضاف أنّ الباعثين الشبان من خريجي الجامعات ورغم الصعوبات التي مروا بها أصروا على إنجاح المشروع، سيما في ظلّ الإحاطة بهم التي حظيوا بها والتوجيه حول كيفية هيكلة المشروع والمشاركة في المعارض والبحث عن التمويل المناسب، وكيفية التعامل مع السوق، خاصة وأنّ العديد منهم يشتكون عند مشاركتهم في المعارض من قلة الترويج.

وتسعى المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية إلى تشجيع الطلبة من أجل الانخراط في المستقبل في قطاع الصناعات التقليدية قصد النهوض بهذا القطاع وتثمينه بباعثين جدد من خريجي المعاهد العليا يمكنهم إضافة بصمة المعرفة والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعي نظرا لاطلاعهم أكثر على التكنولوجيا الحديثة وتمكنهم منها.

ومن المنتظر تنظيم صالون مهني في الكرم بالعصمة في آخر سبتمبر أو أكتوبر 2024، والذي سيكون مقترنا بمعارض خاصة لمبتكرين، علاوة على أسبوع التصميم بمخبر التصميم بالدندان بمنوبة أيام 27 و28 و29 جوان 2024 والموجه إلى الطلبة والمصممين والباعثين الجدد من أجل ربط الصلة بين المصممين وقطاع الصناعات التقليدية.

Radio Monastir