سيطل على كوكب الأرض الليلة “القمر العملاق” والمعروف باسم “القمر الثلجي” بعد غروب الشمس وللمرة الثانية على التوالي وخلال شهر واحد، عند اكتمال بدر شهر جمادى الآخر ليلة 14 للعام الهجري الحالي 1440 الموافق ليوم الثلاثاء 19 فيفري 2019.
وسيكون القمر في اقرب نقطة له مع “الأرض الحضيض” على بعد 356.864 كلم القمر البدر العملاق حيث سيقترب القمر بالارض في اقرب نقطة هذا العام بما يسمى الحضيض وهو في حالة البدر.
ويكون على مسافة تشكل اقرب حالة للارض حيث أن حجمه يبدو اكبر ب 14 % واضاءته اشد ب 30 % وفي حجم ظاهري أكبر وإضاءة أكثر.
ويمكن للتونسيين وسكان دول المنطقة التمتع بمشاهدة القمر في هذه الحالة التي تحدث عندما تكون الأرض والشمس والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل، فيكون القمر مقابلا للأرض مثله مثل الشمس ولكن على الجانب الآخر منها، مما يجعله ساطعا ومضيئا بالكامل.
ويعتبر القمر العملاق الذي يطل على الأرض اليوم الثلاثاء القادم الثاني من نوعه بعد ظهوره يوم 21 جانفي الماضي عند اكتمال بدر قمر شهر جمادى الأولى الماضي.
خصائص البدر المكتمل
ووصف “القمر العملاق” يطلق على القمر سواء كان في المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، وهذا الوصف أصبح شائع الاستخدام برغم أنه ليس توصيفا فلكيا، فالتسمية العلمية الصحيحة هى “قمر الحضيض” ويقصد بالحضيض وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض، بحيث سيكون حجمه الظاهري أكبر بحوالي 14 فى المائة ، وإضاءته أكثر بحوالي 30 في المائة، بحسب خبراء البحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وتظهر هذه الظاهرة عندما يكون القمر عند اكتماله في طور البدر، مقترنًا بوجوده في أقرب نقطة له من الأرض “نقطة الحضيض”، ولهذا يظهر القمر عملاقا.
والقمر العملاق الشتوى الذي يظهر فى سماء الدول الواقعة فى النصف الشمالى للكرة الأرضية فى فصل الشتاء ، يكون أكبر من القمر العملاق الذى يظهر فى الصيف أو بقية العام، وذلك لأنه فى هذا الوقت من العام تكون الأرض قريبة من الشمس ،ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض ما يجعل أى بدر عملاق يحدث خلال فصل الشتاء يبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة التى تحدث فى الصيف.
تأثير القمر العملاق
وليس للأقمار العملاقة أى تأثير سيئ أو ضار على الإنسان أو الطبيعة الجيولوجية للأرض وحدوث زيادة في نشاطها ، أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية ، باستثناء التأثير فى حركتى المد والجذر ، التي تنشأ بفعل جاذبية الشمس والقمر ، حيث تعلو حركة المد إلى أقصى دورتها عندما يكون القمر بدرا أو محاقا (قمرا جديدا)، فعندما يقترن البدر أو المحاق مع نقطة الحضيض (القمر العملاق) يبلغ المد أقصاه ، وهو أمر طبيعى ، ففي كل شهر فى يوم اكتمال القمر بدرا تنتظم الشمس والأرض والقمر على خط واحد ، وهذا يسبب مدا وجزرا واسع المدى ، فالمد العالى يرتفع على نحو استثنائى.
وفى نفس اليوم يحدث أخفض جذر على نحو استثنائى، ولكن نظرا لأن هذا القمر البدر سيكون قريبا من نقطة الحضيض سوف يبرز المد فى ظاهرة تسمى (المد العالي الحضيضى) خلال الأيام التالية، ولكن الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية للأرض لأنه يحدث مد وجذر كل يوم.
المصدر وكالات