حذّر اليوم السبت ، أستاذ علم الإجتماع وعضو اللجنة العلمية لمجابهة إنتشار فيروس كورونا مهدي مبروك ، من تواصل حالة الإنهاك للمنظومة الصحية العمومية المستنفرة بأقصى طاقاتها لمجابهة فيروس كورونا الذي قد يؤدي في الأغلب إلى إنهيارها حسب تقديره.
ولفت مهدي مبروك في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، إلى أن المنظومة الصحية تعمل حاليا في حالة إنهاك منذ تواتر الموجات الثلاث لإنتشار الفيروس حيث أنها تعيش فترة صعبة حسب توصيفه منذ الموجة الأولى والثانية لإنتشار فيروس كورونا السابقين والموجة الثالثة التي تعيشها تونس حاليا والتي تسبّبت في تداعيات سلبية على المنظومة.
وبيّن عضو اللجنة العلمية ، أن الوضع الوبائي يتميز بحالة استقرار بدرجة الخطورة، محذرا من أن تواصله على هذا النسق يمكن أن يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة وإنهيار المنظومة الصحية .وفي قراءته للإجراءات المعلن عنها للحدّ من إنتشار فيروس كورونا، لفت إلى أنها لم تحقق التأثير المرجو ، إلا أنها جنّبت البلاد من إرتفاع مشط في أعداد الوفايات التي كان من الممكن أن تصل حدود 15 ألف حالة وفاة منتصف شهر ماي الماضي إذا لم يتم سنّ الإجراءات الوقائية .
وإعتبر في هذا الصدد أن توفر 3 شروط كفيلة بتجنب إنهيار المنظومة الصحية، على غرار دعم جاهزية المنظومة الصحية والتسريع في نسق الحملة الوطنية للتلقيح حتى يتجاوز نسق إنتشار الفيروس وتوسيع الفئات المشمولة بالتلقيح لتشمل خاصة القطاعات النشيطة ، إلى جانب ضرورة إحترام اجراءات الوقاية . و أبرز أنه في ظلّ غياب إرادة مواطنية وعدم إنخراط طوعي في الإجراءات يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضعية الوبائية المستقرة في درجة الخطورة.