أظهر التقرير الأخير حول مؤشرات البنية الأساسية، تفاوتا هاما بين الجهات في مستوى مؤشرات البنية الأساسية في القطاع الصحي في تونس ولا سيما في مستوى عدد الأسرّة المتوفرة في المستشفيات.
وأبرز التقرير السنوي، الذي أعدّه المعهد الوطني للإحصاء وشمل مؤشرات سنة 2017، أن عدد الأسرة بالنسبة لـ1000 ساكن، رغم تحسنها خلال السنوات الأخيرة، لا تزال دون المعدل العالمي اذ تقدر ب1,8 في تونس مقابل معدل عالمي في حدود 2,7 سرير لكل 1000 ساكن.
ومن خلال قراءة تحليلية للأرقام والمؤشرات الواردة في التقرير، يلاحظ تمركزا هاما لعدد الأسرّة في إقليم تونس الكبرى الذي يضم لوحده 6059 سريرا أي 28 بالمائة من العدد الجملي للأسرّة في البلاد وكذلك الشأن بالنسبة للولايات الساحلية وصفاقس التي تضم مجتمعة 5249 سريرا اي 25 بالمائة من العددي الجملي في حين لا يتجاوز هذا العدد 1855 سريرا في اقليم الوسط الغربي و1732 سريرا في ولايات الجنوب الشرقي و1433 سرير في الجنوب الغربي و2351 في اقليم الشمال الغربي و2464 في ولايات الشمالي الشرقي.
ويبقى الاستثمار في القطاع الصحي دون المأمول اذ لم يتطور عدد الأسرّة في ظرف 24 سنة إلا بـ 3ر2 بالمائة وهي نسبة تبقى ضعيفة مقارنة بالحاجيات المتزايدة للموطنين في تونس.
مراكز رعاية الصحة الأساسية
وبخصوص مراكز رعاية الصحة الأساسية فقد تطور عددها من 1730 مركزا سنة 1994الى 2168 مركزا في سنة 2018، مسجلة بذلك تطورا بـ 438 مركزا.
يذكر أن هذه الوثيقة تهدف الى عرض نتائج احتساب مؤشرات ظروف العيش والبنية الأساسية على صعيد الولايات بوسطيها البلدي وغير البلدي وتتعلق هذه المؤشرات بالماء الصالح للشرب والتطهير والكهرباء والمواصلات والانترنت ومكاتب البريد وكذلك الصحة والتعليم والتكوين والثقافة والرياضة والشباب والسياحة والطفولة.
المصدر : وات