أفاد مسؤول بالبحرية الروسية، بأن الحريق الذي نشب قبل أيام على متن غواصة نووية روسية سرية كان يمكن أن يؤدى إلى “كارثة ذات أبعاد كونية” لولا تضحيات أفراد الطاقم.
وأسفر الحرق، الذي اندلع أول الشهر الجاري، حسب وزارة الدفاع الروسية، في غوّاصة أبحاث كانت تجري مسحا لقاع البحر قرب القطب الشمالي، عن مقتل 14 بحارا.
وقال سيرغي بافلوف، أحد مساعدي قائد البحرية الروسية، لصحيفة ”فونتاكا” الصادرة في مدينة سانت بطرسبرغ، “إن الجميع شاركوا ونالوا المصير نفسه لحماية أرواح زملائهم ولحماية غواصتهم وضحوا بأرواحهم لمنع وقوع كارثة ذات أبعاد عالمية”.
ولم يكشف بافلوف كيف كان بإمكان الحريق أن يتسبب في حدوث كارثة عالمية.
وأعلن الناطق باسم ”الكريملن” دميتري بيشكوف أنه لا علم بتصريحات المسؤول الروسي مضيفا أنه لا يوجد ثمة أية مؤشرات توحي بأن الحادث قد شكل خطرا ما.
كما أعلن مسؤولون روس، أن طاقم الغواصة نجح في احتواء الحريق وعزل التفاعل النووي للغواصة، ولم يعترف الرئيس فلاديمير بوتين علانية بوجود مفاعل نووي على متنها إلا بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث.
وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بمنح أعلى أوسمة في الدولة للبحارة الراحلين، وأعطى لقب “بطل روسيا” لأربعة منهم، فيما منح “وسام الشجاعة” للعشرة الباقين.
وقال فلاديمير بوتين إن من كانوا على متن هذه الغواصة هم من صفوة البحارة، وإن اثنين منهم كانا قد حصلا بالفعل على لقب “بطل روسيا” قبل مهمتهما الأخيرة.
المصدر: وكالات