أكدّ ممثل منظمة الصحة العالمية بتونس “ايف سوتيران”، أنّ تونس كانت محظوظة بالتحرّك في وقت مُبكر واتخاذ الاحتياطات في علاقة بكوفيد 19، مشددا على أنه لا يجب اعتبار نجاح المرحلة الأولى، نهاية الفيروس في تونس، مشيرا إلى أنّ الحجر الصحي الموجه الذي انطلق يوم 4 ماي الحالي، يمثل مرحلة دقيقة في التصرّف في الوباء.
و تحدّث “سوتيران” عن فرص نجاح تونس خلال هذه المرحلة الثانية في التعاطي مع الوباء، قائلا، “إنّ تونس قادرة على رفع هذا التحدي، إذا ما تمّ احترام الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة ومواصلة العمل على تحديد الأشخاص الحاملين للفيروس وتقصي شبكات علاقاتهم مع إلزامية احترام الحجر الصحّي للمصابين ولمخالطيهم في المؤسسات المخصصة للغرض لكسر سلاسل العدوى خاصة في محيطهم العائلي.
مؤشرات مطمئنة:
وتحدث المسؤول الأممي عن مؤشرات مطمئنة، حيث لم يتم تسجيل سوى أكثر بقليل من ألف حامل للفيروس (1032 حالة) ، إضافة إلى آخرين من المؤكد، حسب رأيه، أنّه لم يتم إحصاؤهم ومستشفيات كانت مخصصة للكوفيد، عادت لنشاطها المعتاد على غرار الرابطة.
وأوضح قائلا “بما أنّ البلاد لم تواجه موجة قوية من المرض، فقد أتاح ذلك المجال للحكومة للاستعداد الجيّد مُبّكرا، وذكّر بالاجراءات الهامة التي تم اتخاذها منذ نهاية شهر جانفي 2020 على مستوى منافذ العبور (المطارات والموانئ) إلى تونس، للتفطن للحالات الإيجابية الحاملة لفيروس كورونا.
كوفيد 19 لن يترك أثره فقط على المستوى الصحيّ:
وأوضح أنّ منحى الإصابات في تونس كان بطيئا مقارنة بعديد دول العالم الأخرى التي كانت تشهد تضاعف عدد الحالات المسجلة كل يوميْن أو ثلاثة، باستثناء بعض المناطق كتونس الكبرى ومدنين وقبلي والتي برزت فيها بؤر للعدوى، وخلُص مسؤول منظمة الصحة العالمية، إلى أنّ كوفيد 19 لن يترك أثره فقط على المستوى الصحيّ، بل كذلك على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وخاصة على مستوى العلاقات بين الأشخاص، الذين سيتغيّر نسق حياتهم لمدّة طويلة، بما أنّهم مدعوون إلى احترام التباعد الاجتماعي لدرء خطر الإصابة بالفيروس، حسب تعبيره.
المصدر: وات