نفى رئيس مدير عام الناقلة التونسية الياس المنكبي نفى ما تمّ تداوله من اخبار مفادها تعاقد الخطوط التونسية مع شركة مناولة في مجال حمل الحقائب.
و قال بان هذه الشّركة ليست على ملك زوجة رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد ، مذكرا بان الناقلة الوطنية تتعامل مع شركة “الإتصالية للخدمات” العمومية وهي تابعة لشركة اتصالات تونس وقد تعاقدت معها الخطوط التونسية في إطار الشّفافية وهي شركة ذات مساهمات عموميّة معروفة ومرخّص لها في التّعامل مع العديد من المنشآت والمؤسّسات العموميّة والوزارات على حد قوله
وتفيد الخطوط التونسية أنّ هذه الشّركة التي يمكن الإطّلاع على سجلّها التّجاري وكلّ المعطيات المتعلّقة بها، تقوم بأداء عملها في كنف القانون وتساهم في توفير مواطن شغل قارّة والحماية الإجتماعيّة اللاّزمة لأعوانها.
واضاف المنكبي في حوار لجريدة الصباح الصادرة اليوم الجمعة ، بان الخطوط التونسية تعاني ازمة مالية تتطلب توفير اعتمادات تفوق 1000 مليون دينار مما يتطلب التفكير في شريك استراتيجي لان الدولة غير قادرة على توفير الموارد المالية لهيكلة الشركة وبعث نفس اقتصادي واصلاحي جديد داخلها بحسب قوله .
كما اكد الرئيس المدير العام للناقلة الوطنية انه بعد الثورة اجتاحت الفوضى الشركة بسبب اطراف دأبت “التمعش” منها ، مشددا بان هؤلاء كذلك يحاولون قطع الطريق امام اي عملية اصلاحية .
وكشف المسؤول الاول بالشركة بان السرقات منتشرة في الخطوط التونسية ووصلت حد سرقة الاواني المستعملة للاكل وهي من مادة “البرسولان” وتكلفتها باهظة وهي اليوم تباع في الاسواق بعد السطو عليها مضيفا “لا يقتصر الامر على ذلك فحتى الكميات المتبقية من الاكل والمشروبات بعد كل سفرة يتم سرقتها من قبل اعداء الشركة وهم من الموظفين في الشركة وهم عصابات نحاربها ليلا نهارا”.
و كان ذات المصدر قد اكد في حوار سابق لافريكان مانجر بان وضعية المؤسسة ستكون هذه السنة حرجة باعتبار انها مطالبة و بصفة استعجالية باصلاح 4 محركات لطائرات الخطوط التونسية بقيمة 120 مليون دينار بالاضافة الى وجود عدد من الطائرات خارج الخدمة بسبب تعطل محركاتها ووقع توجيها للاصلاح لدى شركة كندية متخصصة منذ شهر جويلية الفارط دون ان تتم عملية الاصلاح بسبب الصعوبات المالية متوقعا ان يتم الوصول قريبا الى تسوية مع الجانب الكندي .
وتنوي شركة الخطوط التونسية، بحسب المنكبي، تشغيل 5 طائرات جديدة بعد إبرام صفقة لتجديد خُمس الأسطول الحالي، بهدف تحسين مردودية الشركة من حيث انتظام المواعيد وزيادة عدد الرحلات نحو الوجهات الخارجية، من بينها طائرتان تدخلان حيز الاستغلال عام 2021.
كما تعمل الناقلة الوطنية في اطار برنامجها الاصلاحي على تسرّيح 1200 موظفا على ثلاث سنوات بداية من 2020 بكلفة 170 مليون دينار ، بعد أن عجرت الدولة عن توفير الاعتمادات اللازمة لبرنامج تأهيل الخطوط التونسية.
المصدر:افريكان مانجر