تذمرعدد هام من المواطنين الذين توافدوا صباح ،اليوم الأحد، قبيل انطلاق شهر الصيام على السوق المركزية بالعاصمة من تواصل ارتفاع أسعار المنتوجات المعروضة من خضر وغلال ولحوم واسماك .
وارجع مواطنون ارتفاع أسعار المنتوجات المعروضة على غرار اللحوم الحمراء والأسماك والتمور وبعض الخضر والغلال إلى استغلال التجار من ناحية ولهفة المستهلك وغياب المراقبة الاقتصادية وعدم التدخل الناجع لتعديل الأسعار من ناحية أخرى.
غلاء الأسعار
وتراوحت أسعار بعض المنتوجات المعروضة بالسوق المركزية وفق ماعاينته موفدة “وات” بين 6190 الى 6990 د للكغ الواحد من لحم الدجاج و500ر12 د الكلغ من سمك “الورقة” وبين 3,500 د و5980 د لسمك السردين وبين 2800 و3400 م للكغ الواحد من الفلفل و2500 كلغ الطماطم و1150 للكغ الواحد من البطاطا في المقابل فقد تراوحت أسعار اللحوم الحمراء المعروضة بالسوق المركزية بين 27 د و28 د بالنسبة للحم الضأن.
وشهدت أسعار الغلال تباينا حيث بلغ ثمن الكلغ الواحد من الفراولة 4000 مليم وتراوح سعر الكلغ الواحد من الموز بين 3900 و4500 مليم وبين 10 و16 دنانير ثمن الكلغ الواحد من الدقلة. علما أن هذه المواد الاستهلاكية المعروضة بالسوق المركزية للعاصمة اختلفت أثمانها حسب الأصناف والإحجام.
استياء
وعبر عدد هام من الباعة المنتصبين في السوق المركزية بدورهم عن استيائهم من تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي وهو مايفسره عدم قدرة التونسي على تنويع مشترياته وغياب رواد السوق المركزية بالشكل الاعتيادي وخاصة أيام الآحاد وفي المواسم .
وفسروا ارتفاع أسعار المنتوجات المعروضة بالسوق المركزية بالعاصمة مقارنة بالمواسم السابقة أساسا إلى ارتفاع ثمنها عند شرائها حاليا من سوق بير القصعة وتقاطع المواسم التي جعل أنواع من الغلال مرتفعة في أثمانها، وعدم قدرة المواطن البسيط في ظل صعوبة الظرف الاقتصادي الذي تمر به البلاد حاليا على شراء وتنويع منتوجاته الاستهلاكية .
وشهدت السوق المركزية للعاصمة حضور مجموعة من أعوان فرق المراقبة الاقتصادية يقومون بتسجيل اخلالات بعض التجار على غرار الزيادة في الأسعار و عدم وضع اللافتات الخاصة بأثمان بعض المنتوجات المعروضة. وللتذكير فقد توقع عدد من المسؤولين بوزارة التجارة وتنمية الصادرات خلال ندوة صحفية عقدتها وزارة التجارة، الثلاثاء، لتسليط الضوء على مختلف الاستعدادات لشهر الصيام أن تشهد أسعار بعض أصناف الخضر والغلال ارتفاعا خلال شهر رمضان المقبل، الذي يحل تقريبا مع منتصف افريل2021.
وارجع المسؤولون أسباب الزيادة المنتظرة في الأسعار إلى تزامن هذا الشهر، هذا العام، مع فترة تقاطع الفصول، مشيرين الى انه سيتم التعويل في أيامه الأولى على إنتاج الباكوروات والإنتاج المحمي (البيوت المكيفة).