التوحد البسيط عبارة عن حالة من المشكلة التى تحدث للطفل فى التفاعل والتعامل مع غيره من الأشخاص، فهو اضطراب يحدث فى تطور الدماغ، وتكون هذه المشكلة التوحدية فى مراحل الطفولة المبكرة خاصة فى الفترة ما بين الشهر الثامن عشر وتظهر علي الطفل العلامات فى تلك المرحلة فى بعض الحالات.
ووفقا لتقرير نشر بموقع mayoclinic الطبى فإن التوحد له الكثير من العلامات والسمات التى يمكن من خلالها التعرف على المشكلة التى تصيب الطفل، ففى هذا النوع من التوحد يكون الطفل فى الغالب فى عامه الأول طبيعيا وينمو نموا طبيعيا ويبدأ بعدها فى حدوث بعض التغيرات، ويوكد التقرير أن الكثير من الأطفال الذين يتم علاجهم مبكرا يكون من السهل جدا إحداث تغييرا جيدا فى حياتهم وتعاملاتهم عن أولئك اللذين لا يخضعون للمساعدة مبكرا.
الكثير من العلامات التى تظهر على مريض التوحد البسيط يمكن أن تكون مساعدة فى الكشف عنه، فمن أبرز تلك العلامات والأعراض فى المراحل الباكرة من حياتهم وعمرهم، هو عدم الانتباه لمن الطفل لمن يناديه باسمه، كذلك قد يعانى الطفل من مشكلة فى التواصل مع النظرات من خلال العين مع من يتحدث معه، فضلا عن أن هناك بعض العلامات التى لا تظهر باكرا، فيكون الطفل فى هذه الحالة طبيعيا للغاية حتى سن معين بدأ فى الانطواء الشديد والاختلاء بنفسه، والبعد والعزلة عن الناس، وظهرو نوبات غضب وعنف شديدة على سلوكه، وتقل لديهم بعض القدرات الكلامية تدريجيا، وغالبا ما يظهر ذلك بعد إتمام السنتين.
وتختلف الأعراض والدرجات فى التعامل والتواصل الاجتماعى من طفل إلى آخر، ومن حالة مصابة بالتوحد البسيط إلى أخرى، وتختلف أيضا درجات ذكائهم من حالة إلى أخرى، وبعضهم يكون ذكاؤه جيد ولكنه يعانى من مشكلات فى التعامل مع الغير، فيعانى من مشكلات اجتماعية خلال حياته ولا يتمكن من النجاح فى التعامل مع غيره من الأشخاص.
بعض علامات التوحد البسيط تكون ظاهرة على بعض الأطفال، كحدوث مشكلة فى التحدث باكرا، والتأخر فى الكلام، قد يعانى البعض منهم أيضا من عدم القدرة على الإشارة للشىء الذى يريده، لا يمكنه التعبير عما يشعر به ببساطة، لا يمكنه فى بعض الحالات التحدث مع الغير ولا يأخذ زمام البدء للحديث، يمكن للبعض منهم أن يكرروا الكلمات ويرددوها بشكل ملحوظ دون داع، لا يمكنه تفسير الطلبات والتوجيها التى توجه إليه، لا يحب أغلب الأطفال المعانقة وإظهار المشاعر، ويرغب أغلبهم على الدوام، قد يكون الطفل عدوانيا بشدة.
المصدر اليوم السابع