يشير تقرير أصدره الصندوق العالمي للطبيعة إلى أن البحر المتوسط، الذي يشكل حوضًا مائيًّا شبه مغلق تبلغ مساحته 1% من مجموع مساحات البحار، بات سادس منطقة بحرية تُوجَد فيها النفايات البلاستيكية؛ إذ يتركز فيه 7% من مجموع جزيئات البلاستيك في العالم. و تفيد الإحصائيات أنه يقع سنويا في تونس استعمال ما يفوق المليار كيس بلاستيكي غير قابلة للتحلل العضوي.
ويعد هذا العدد هائلا بالنسبة لعدد السكان. في جانب اخر أكدت مديرة الاتصال بالصندوق العالمي للطبيعة بمكتب شمال إفريقيا بتونس إيمان الزنادي أن التلوث بالبلاستيك في البحر الأبيض المتوسط يتسبب للدولة التونسية في خسائر مالية بما يقارب 20 مليار دينار خاصة في مجالات النقل البحري والصيد البحري والسياحة.
و يدعم الصندوق الدولي ايجاد عدة حلول اذ يمكن استعمال الأكياس المصنوعة من المواد القبلة للتحلل العضوي كالورق و البلاستيك العضوي.
و يمكن كذلك استعمال اللأكياس المعدة للعديد من المرات بصفة متكررة و المصنوعة من القماش مثلا.
ويمكن كذل استعمال القفاف المصنوعة من سعف النخيل الطبيعي و التي توفر بديلا جيدا للبيئة.
و يشار إلى أن بحوثا جارية لاستخراج مادة بديلة عن البلاستيك من مكونات طبيعية. كما تدفع المنظمة العالمية نحو تطوير البحث العلمي اذ يمكن أن يوجد مواد بديلة صديقة للبيئة و قابلة للتصنيع و في هذا الصدد، على سبيل الذكر لا الحصر، وجد الباحثون حلاًّ لهذه المشكلة، بعد أن توصّلوا في دراساتهم الى ابتكار مادّة البلاستيك الحيوي .
وتتكوّن هذه المادة من عنصر رئيسي يُعرف بالـ” الشيتوزان” وهو مركّب عضوي موجود بوفرة في الطبيعة وبخاصة في أجنحة الفراشات والقشرة الخارجية للحشرات وقشرة الحيوانات التابعة لعائلة القشريات.
المصدر: آخر خبر اون لاين
الساحلTV
