جدّد نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بلحاج، الخميس بتونس، التزام البنك بمواصلة دعم تونس ومرافقتها في هذه المرحلة الحسّاسة حتى تتخطي المصاعب الاقتصادية التي تواجهها.
وشدّد بلحاج خلال لقاء جمعه برئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، على أهمية دور القطاع الخاص الذي يبقى القاطرة الأساسية للنمو وخلق الثورة وحاجة البلاد إلى علاقة مثمرة بين الإدارة وعالم الأعمال تساعد على تحقيق النمو، وفق ما أورده بلاغ لمنظمة الاعراف.
وأكد بلحاج، الذي استعرض بعض برامج التعاون بين تونس والبنك الدولي وآخرها البرنامج الخاص بمساعدة الفئات الهشة وكذلك المساهمة في تمويل حملة اللقاح ضد فيروس كورونا، قناعة هذه المؤسسة التّامة بوجوب مزيد التشاور والتنسيق مع الاتحاد باعتباره ممثل القطاع الخاص في تونس.
وتناول اللقاء، الذي حضره خاصة اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والمسؤولون به ومن مساعدي نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الوضع الاقتصادي والاجتماعي العام بالبلاد والمصاعب التي تواجهها تونس والتي ازدادت حدتها خلال السنة المنقضية جراء تداعيات وباء كوفيد – 19 وتطرق الحاضرون عن الاتحاد، الى مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد التونسي وضرورة مزيد تحفيزه عبر تسهيل المبادرة الخاصة وحل المشاكل المتصلة بمناخ الاستثمار والنشاط الاقتصادي والإصلاح الإداري ومشاكل المؤسسات العمومية.
وأكدوا أن تجاوز هذه الصعوبات يمر عبر استعادة الثقة وإقرار برنامج إنقاذ وكذلك جملة من الإصلاحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد التونسي.
كما شددوا بالخصوص على ضرورة العمل على الحد من اختلال التوازنات المالية الكبرى للبلاد وترشيد الدعم وتوجيهه إلى مستحقيه وتجسيد شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص علاوة على فتح مجال الاستثمار في الطاقات المتجددة أمام القطاع الخاص وإصلاح قانون الصرف والتصدي الفعلي لظاهرة التهريب والتجارة الموازية التي تتسبب في أضرار كبيرة للاقتصاد المنظم وتطبيق القانون وأبرزوا كذلك ضرورة حلّ المشاكل اللوجستية التي تعيق الاستثمار والتصدير مع العمل على دعم صورة تونس كوجهة استثمارية وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية. وبينوا تمسك الاتحاد بتمتين علاقته بشريكه الاجتماعي الاتحاد العام التونسي للشغل وأهمية ذلك في تكريس السلم الاجتماعية.
كما دعا ممثلو الاتحاد، البنك الدّولي، إلى المساهمة بفاعلية في برامج بعث المشاريع خاصة بالنسبة للشبان وفي تجسيد المبادرة التي أطلقها الاتحاد تحت شعار “مشروع لكل عائلة”.