نشرت “ديلي ميل” البريطانية تقرير حذر به الخبير الامريكي في الامراض الجلدي فيليب تييرنو من ارتداء الملابس الجديدة فورا قبل غسلها، وذلك تفاديا للاصابة بمتاعب صحية، نتيجة الفيروسات والبكتيريا التي قد تنقلها تلك الملابس لجسم الانسان.
وكشف الخبير “تييرنو” عن حقيقة الجراثيم الخفية التي يمكن أن تتواجد في الملابس الجديدة، مؤكداً على أن “عشرات الجراثيم قد تصيب الإنسان وتسبب تعفناً في جسده، جراء ارتدائه ثياباً جديدة. والسبب في ذلك يعود إلى أن قطعة الملابس الواحدة تُقاس من قبل عدد كبير من الزبائن قبل أن تُباع لواحد منهم، وعندما قمنا بإخضاع قميص للتجربة، اكتشفنا وجود إفرازات تنفسية، فضلاً عن إفرازات أخرى، والسبب أن بعض الألبسة المجربة تحتك بأعضاء حساسة للإنسان”.
كما ذكر تييرنو أن الناس في الغالب تطمئن إلى الثياب الجديدة، لكونها جافة ومحفوظة في محال أنيقة، إلا أن هذا الأمر “لا يعني عدم انتقال الفيروسات المسببة لمشكلات صحية مثل الإسهال، ومتاعب المعدة، وما يُعرف بالبكتيريا الكروية المسببة للالتهاب الرئوي والسحايا”.
إن عدم غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها للمرة الأولى، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بتهيج الفطريات ومرض الجرب، بحسب ما قاله أستاذ الأمراض الجلدية في المركز الطبي في جامعة كولومبيا دونالد بيلسيتو، مضيفاً: “لقد رأيت حالات من القمل وبعض الأمراض المعدية التي ربما انتقلت من مخازن متاجر الملابس إلى الملابس المعروضة، وصولاً إلى جسم الانسان. والغزو الجديد الذي بات منتشراً من الملابس الجديدة هو الجرب. لذلك أنصح الجميع بعدم التردد من غسل أي قطعة ملابس تم شراؤها من المتجر، أو ما يتم شراؤه من على شبكة الإنترنت.
وأوضح الموقع الإلكتروني “أبارتمنت ثيربي” إلى أن الملابس الجديدة غالباً ما تكون مشبعة بالمواد الكيماوية والمواد الحافظة، للحفاظ على عدم تأثر أي قطعة ملابس أثناء الشحن، الأمر الذي يسبب تهيجاً عن طريق ملامسة القطعة للجلد. بالإضافة إلى أنه يتم رش المنسوجات بمنتجات قد تكون ضارة، لجعل الخيوط مناسبة لآلات النسيج، وعادة ما يتم تسطيح الألياف بالمزيد من المواد الكيميائية.
وفي العام 2010 أجرى “مكتب المساءلة الحكومية الأميركية” دراسة حول الملابس التي يتم شحنها واستيرادها دون الخضوع للوائح، وتبين أن بعض الأقمشة التي تباع في الأسواق الأميركية تجاوزت الحد المسموح من مستويات مادة الفورمالديهايد، بحسب صحيفة “وول ستريت”.
وحذّر بيلسيتو من مادة “الفورمالديهايد” المستخدمة في بعض الملابس لمنعها من التجعد، وتقليل فرصة نمو العفن، موضحاً أنها تعمل على التهاب الجلد، وتسبب الإكزيما، وتهيج الجلد والحساسية، كما كشفت بعض الدراسات المختصة بأمراض الجلد على أن تلك الأعراض قد تزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان”.