وقعت بتونس، المنظمة الدولية للحوكمة المحلية والإتحاد الإفريقي لنشر ثقافة حقوق الطفل، على اتفاقية شراكة لمدة ثلاث سنوات، تهدف الى تنظيم دورات تكوينية لفائدة إطارات الإتحاد من أجل تكريس ثقافة حقوق الطفل في المدارس الابتدائية.
وأفاد الرئيس المؤسس للإتحاد الإفريقي لنشر ثقافة حقوق الطفل طارق الشايبي، في تصريح ل(وات) عقب حفل التوقيع، أنه بمقتضى هذه الاتفاقية سيتم تنظيم دورات لتدريب إطارات الإتحاد في 17 دولة إفريقية على مدى ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن إطارات الإتحاد سيقومون لاحقا بتدريب أطفال المدارس الابتدائية على ثقافة حقوق الإنسان.
من جانبها أوضحت، رئيسة المنظمة الدولية للحوكمة المحلية أحلام العرفاوي، أن توقيع المنظمة على هذه الاتفاقية يندرج في اطار سعيها عبر جميع برامجها إلى الاستثمار في الأطفال باعتبارهم رجالات الغد وقيادات البلاد مستقبل،ا مشيرة إلى أن هدف المنظمة الأساسي من هذه الاتفاقية يكمن في تربية الأطفال على الحوار والديمقراطية البناءة ومبادئ حب البلاد والتنمية المستدامة والسلم والسلام.
وقالت في ذات السياق إن المنظمة أطلقت هذه السنة مبادرة دولية تحت عنوان « أطفالنا وشبابنا سفراء للسلام والديمقراطية » هدفها حث الطاقات الشابة على المساهمة في بناء مفهوم السلم والسلام، مضيفة أن الاتحاد الإفريقي لنشر ثقافة حقوق الطفل سيصبح شريكا للمنظمة في هذه التجربة التي ستتوج لاحقا بملتقى دولي سينتظم في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة أطفال وشباب من 15 دولة عربية منهم تونس.
وبالإضافة إلى الملتقى الدولي ستعمل المنظمة على إنشاء شبكة دولية لسفراء السلام والديمقراطية من الأطفال والشباب المشاركين، وفق ما صرحت به العرفاوي مذكرة بأنها أطلقت عددا من الدورات التدريبية لفائدة إطارات وزارتي التربية والمرأة في مواضيع الحكم المحلي والديمقراطية والحوار.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الإفريقي لنشر ثقافة حقوق الطفل هو منظمة إفريقية دولية مقرها تونس، انطلقت في العمل منذ شهرين، وتعمل على دعم حقوق الطفل وتعزيز حضوره والإحاطة به في تونس وإفريقيا (17 مكتبا) كما أنها تعمل على معاضدة مجهودات الدولة في هذا المجال، ومن المقرر أن ينظم الإتحاد مؤتمره التأسيسي أيام 28 و29 و30 أوت الجاري بمدينة المهدية.
وتعد المنظمة الدولية للحوكمة المحلية، التي تتخذ من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، 46 فرعا لها في مختلف قارات العالم، منها فرع تونس، وهي منظمة تعمل على تحقيق أهداف اللامركزية وأهداف التنمية المستدامة، لاسيما منها الهدف الأخير الذي ينص على أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية دون الارتكاز على ديمقراطية تشاركية بين الدولة والمجتمع المدني والخواص. كما تعمل المنظمة على الاستثمار في الأطفال والشباب في مجالات الحكم المحلي والديمقراطية والحوار.
وترأس هذه المنظمة، التونسية أحلام العرفاوي، وهي بالاضافة إلى ذلك، رئيسة مكتب أمريكا للمنظمة الدولية لحقوق الإنسان والمراقبين الدوليين لحقوق الإنسان وخبيرة دولية معتمدة أمميا في مجال الحوكمة المحلية وعضو بجمعية الأمم المتحدة بالولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: بوابة الأخبار التونسية