أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار جابر عطوش تسجيل إلغاءات بالجملة للحجوزات نحو بلادنا خلال الأيام الأخيرة، جرّاء تواصل تفشي فيروس “كورونا” في عدّة بلدان.
“إرهاب بيولوجي”
وشدّد يوم الاثنين المنقضي على أنّ العملية الإرهابية الغادرة التي إستهدفت دورية أمنية الأسبوع الماضي، سيكون تأثيرها محدود على الوجهة السياحية التونسية بإعتبار أنّها “عملية منفردة” ولا يمكن أن تحدّ من عزائم الوحدات الأمنية والمهنيين، وفق قوله.
وأشار إلى أنّ أكبر الخسائر المُسجلة سببها إنتشار الوباء معتبرا أن القطاع السياحي اليوم في مواجهة “إرهاب بيولوجي”.
وتشهد هذه المرحلة شللا تاما وركودا على مستوى الحجوزات وهو ما انعكس بشكل مباشر على قطاع النقل الجوي، بحسب ما صرّح به رئيس الجامعة.
وتابع” نسق الحجوزات خلال شهر مارس الجاري توقف تماما علما وان أشهر مارس وافريل وماي هي موسم ذروة الحجوزات خاصة بالنسبة للسياح الروس والالمان والفرنسيين”، وأوضح أن القطاع سيعيش أزمة خانقة وركودا غير مسبوق إذا لم يتمّ التوصل إلى علاج للفيروس في أقرب الآجال.
وشدّد على ضرورة أخذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع تفشي فيروس “كورونا” وإقرار المزيد من الإجراءات لحماية المناطق السياحية، مؤكدا عدم تسجيل أي إصابة في الوقت الحالي بأي وحدة سياحية.
وأضاف محدثنا إن السياحة الداخلية وسياحة الجوار “قد تنقذ القطاع ولو جزئيا إذا تمت السيطرة على الوضع الصحي في بلادنا ولم ينتشر الوباء المستجدّ”.
إرجاع الأموال للمعتمرين
وبخصوص ما راج حول إمكانية استئناف رحلات العمرة مطلع شهر أفريل القادم، أكد جابر عطوش أنّه لم يتمّ إلى اليوم تلق أي إشعار رسمي بذلك من الجانب السعودي، علما وانه إطار التوقي من فيروس كورونا قررت السعودية يوم 26 فيفري الماضي تعليق الدخول إلى المملكة لغرض أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف « مؤقتا » في إطار إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره.
وقالت السعودية إنّ القرار احترازي ومؤقت إلى حين انفراج الوضع.
وشدّد على أن جامعة وكالات الأسفار تتعهد بإرجاع الأموال للمعتمرين، وقد أجرت في هذا الإطار مفاوضات مع الرياض التي تعهدت بإرجاع الأموال أما في ما يتعلق بالنقل الجوي وتذاكر السفر فانّ المفاوضات لا تزال جارية.
ووصف المتحدّث قرار إلغاء رحلات العمرة بالكارثة، بإعتبار الدفع المسبق للأموال.
جدير بالذكر ان وزارة الصحة، أعلنت يوم أمس، تسجيل ثاني حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، لمواطن تونسي يبلغ من العمر 65 سنة قدم من إيطاليا. وأفادت الوزارة في بلاغ لها، بأنه تم التأكد من تسجيل هذه الحالة، بعد صدور نتائج التحليل المخبري، مساء اليوم ذاته.
وقد تمّ وضع المصاب منذ اول أمس، السبت، بالحجر الصحّي بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد بسوسة وتم ايواؤه بقسم الأمراض الجرثومية بعد إخضاعه للتحاليل الطبية، التي أكدت بعد صدورها مساء، الأحد، اصابته بالفيروس المستجد.
والمصاب الثاني أصيل ولاية المهدية عاد من إيطاليا منذ أسبوعين ويعاني من مرض السكري.
يشار إلى أن أكثر من 2000 شخص تم اخضاعهم للعزل الصحّي في عدد من مناطق البلاد أغلبهم عادوا من ايطاليا البلد، الذي يعتبر من بين البلدان الأوروبية، التي شهدت تسجيل أكبر عدد من الاصابات بفيروس “كورونا”. وقد أنهى 750 شخصا من بينهم مدّة العزل واثبات سلامتهم من العدوى.
المصدر: افريكان مانجر