أكد وزير الدّفاع الوطني، إبراهيم البرتاجي أنه “من الأفضل أن تبقى المؤسّسة العسكرية بعيدة عن كل الشبهات وملتزمة بالحياد التام”، وذلك في ردّه على طلب بعض من نواب البرلمان، تنظيم دورات تدريبية لهم بوزارة الدّفاع.
وأوضح البرتاجي في تصريح صحفي بمناسبة الاستماع له في جلسة أمام لجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب، لتقديم مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2021، أن التكوين في المعهد الوطني للدفاع ينظّمه الأمر المتعلق بهذه المؤسسة والذي ينص على أن التكوين بالمعهد يكون لسامي إطارات الدولة، من مختلف الوزارات والذين تقترحهم وزاراتهم، وبالتالي فإن أعضاء مجلس النواب، لا ينطبق عليهم الأمر، ملاحظا أن الهدف الأساسي من التكوين بهذا المعهد، هو تعزيز المهارات القيادية لإطارات الدولة وليست مسألة ثقافة عامة ومكانة اجتماعية.
وتابع قائلا “يإمكان النائب أن يتلقى تكوينا في المعهد، بعد انتهاء مهمته بالبرلمان وبعد أن يتم اقتراحه من طرف الوزارة التي يعمل بها”، مشددا على ضرورة أن تبقى الوزارة والمؤسسة العسكرية، “بعيدا عن كل ما هو حزبي وسياسي”.
و بخصوص انتشار الجنود وخطط مقاومة الإرهاب، ذكر الوزير أن الجيش يؤمن حاليّا 22 منطقة عسكرية محجّرة بفضل وجود 1600 جندي، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية تقوم بواجبها كما ينبغي “لكن مواصلة الحذر واجبة”.
وفي جانب تطوير المؤسسة العسكرية، أفاد البرتاجي بأن وزارة الدّفاع الوطني تستعد لإطلاق أول سيارة عسكرية متطورة، مشيرا إلى أنها في المرحلة الأخيرة من التجارب وهي الآن في مرحلة التصدي للألغام.
وأشار إلى أن الوزارة اقتحمت كذلك مجال التصنيع البحري، بتصنيع 3 قطع بحرية والتي يمكن تجهيزها بأسلحة ورادارات مراقبة ووسائل استطلاع واستعلام.