أكد بعض المشاركين في التجارب السريرية للقاح شركة ”موديرنا” الأميركية أنهم عانوا من أعراض جانبية وصفت بـ”الشديدة”، جاءت في معظمها بعد تلقي الجرعة الثانية، وفق ما جاء في تقرير لموقع “بزنس إنسايدر”.
ويحقن لقاح موديرنا، الذي أثبت عن فعاليته بنسبة تفوق 94 في المائة، بواقع جرعتين في غضون 28 يوما. وتعرف الأعراض الجانبية الشديدة بأنها تلك التي من الممكن أن تعيق النشاط اليومي للإنسان.
في المقابل فأن الأعراض الجانبية اقتصرت بعد الجرعة الأولى على الألم في موقع الحقن، إذ أبلغ 2.7 في المائة من المتطوعين في التجارب المتقدمة التي شملت أكثر من 30 ألف مشارك، عن هذا العارض.
من جهتها، قالت شركة “موديرنا” إن لقاحها الجديد ضد فيروس كورونا “سهل التحمل بشكل عام”، وأن معظم الأعراض الجانبية، كانت خفيفة إلى معتدلة. طبيبة الأمراض المعدية والأخصائية في علم الأوبئة الطبية ليزا فيتزباتريك، شاركت في تجارب لقاح موديرنا كمتطوعة، إذ أبلغت عن آلام في الذراع، إضافة إلى بعض التعب والإرهاق، لكنها تحسّنت في ظرف 12 ساعة.
وأكد مدير مركز تعليم اللقاحات في مستشفى فيلادلفيا للأطفال الدكتور بول أوت أن معرفة معلومات أكثر عن التأثيرات الجانبية للقاح أمر مهم، خاصة للعاملين في مجال الرعاية الطبية حتى لا يتم تطعيمهم لاحقا في وقت واحد، حتى لا يتعرضوا لإرهاق في اليوم التالي. و بيّن المتحدث أن التطعيم المتدرج سيكون الحل الأمثل لهذه الإشكالية.