يمكن أن يمثل الصيام المتقطع بصيام يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع حلاّ لمرضى الكلى في بداية مراحل المرض حتى يسترجع الجسم توازنه ولكن ذلك بعد استشارة الطبيب المباشر وموافقته على صيام المريض، حسب ما أكّده نائب رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى، محمد المنجي باشا.
ولفت محمد المنجي باشا، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إلى أن مريض الكلى الذي وافق طبيبه المباشر على الصيام يمكن ان يفقد جسمه نوعا من التوازن بفعل تغير نمط الغذاء وتغير ساعات النوم وقلة ممارسة النشاط الرياضي.
وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن يقوم مريض الكلى الذي يكون في بداية مراحل المرض وتكون وظيفة الكلى مستقرة ومعدلات ضغط الدم والسكرى مستقرة والأدوية العلاجية مستقرة باستشارة الطبيب حول امكانية صيامه وذلك قبل شهر ونصف من حلول شهر رمضان.
ودعا نائب رئيس الجمعية التونسية لطب الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى المرضى الصائمين والذين شعروا بمضاعفات صحية عند الصيام الى الافطار فورا واستشارة طبيبهم المباشر.
وأوصى بشرب الكميات اللازمة من المياه وتجنب المأكولات المالحة وعدم الإكثار من تناول السكريات والدهنيات وتجنب التدخين باعتباره عاملا من عوامل اختطار مرض الكلى وممارسة رياضة المشي بعد الافطار.
وأكّد أن الصيام يمنع بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مرض كلوي حاد وأمراض كلوية مزمنة ومرضى السكري وارتفاع ضغط الدم الذين تكون معدلات الضغط ونسبة السكر في الدم لديهم غير مستقرة والذين يعانون من أمراض خلقية مثل تكيس الكلى والذين يعانون من حصى الكلى والمرضى الذين يقومون بتصفية الدم والذين قاموا بعملية زرع كلى وتكون وظيفة الكلى غير مستقرة.