هل تزعجك الأصوات التقليدية كمضغ العلكة أو الطعام أو النقر بالقلم أو صرير الباب؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت على الأغلب مصاب بمتلازمة حساسية الصوت الانتقائية أو ما يعرف علميا بـ”ميزوفونيا”، وهو اضطراب عصبي يجعل أقل الأصوات مثيرة للغضب والانفعال.
وينتج عن هذه المتلازمة ردود أفعال مختلفة، فوفق دراسة حديثة يتصرف 29 % من المصابين بالميزوفونيا بعدوانية لفظية عند سماعهم تلك الأصوات سالفة الذكر وغيرها كالهمس أو صوت التنفس، بينما 17% يظهرون غضبهم في تكسير الأشياء، بينما تؤثر هذه المتلازمة سلباً على كثير من جوانب حياة بعض المصابين الآخرين، حيث يتجنبون التجمعات خوفا من إظهار رد فعل مبالغ فيه مما يفسد علاقاتهم الاجتماعية.
وتبدأ أعراض هذه المتلازمة في الظهور في مرحلة الطفولة المتأخرة أو في سن المراهقة المبكرة، ووفق دراسة حالة نشرت في مجلة علم النفس الإكلينيكي، أكد الباحثون أن أغلب حالات الميزوفونيا لا ترتبط بمشاكل الأذن بل تندرج تحت قائمة الأزمات الذهنية والنفسية حيث ترتبط بكيفية تأثير الأصوات على العقل وكيفية تحفيزها الجسم لاحقا على رد الفعل.
وتتفاوت أعراض الميزوفونيا من شخص لآخر وتتلخص جميعها في الآتي، حسب ما جاء في موقع “بولد سكاي” المعني بالصحة:
1- الغضب
2- العصبية المفرطة
3- التوتر
4- الاكتئاب
5- ضغط في الصدر
6- ارتفاع ضغط الدم
7- تشنج العضلات
8- ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نبضات القلب
ورغم أن أسباب الإصابة بالميزوفونيا لا تزال غير واضحة المعالم تماماً، إلا أن علاجها يمكن أن يتم من خلال حضور جلسات صوتية في العيادات النفسية، حيث يقوم الأطباء بتشغيل بعض الأصوات المسجلة التي تعمل على إبطال مفعول الأصوات المثيرة للمريض بمرور الوقت.
كذلك هناك بعض الأجهزة يتم تركيبها في الأذن لتصدر أصواتا قريبة الشبه من أصوات الشلالات المائية فتعمل على تشتيت الذهن عن الأصوات المزعجة التي تتسبب في التحفيز السلبي للعقل والجسد تباعاً، مع التركيز على أهمية ممارسة الرياضة والحصول على قسط كاف من النوم والراحة وتجنب الإجهاد.
المصدر العربية